وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الأربعاء، العاصمة الجابونية ليبروفيل، في مستهل زيارة عمل للجابون، وهي المحطة الرابعة والأخيرة من جولة أفريقية بدأها يوم 18 فبراير الماضي، من مالي، وشملت كلا من كوت ديفوار وغينيا كوناكري. وكان في استقبال العاهل المغربي مطار ليون أمبا الدولي في ليبروفيل، الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، وفق وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وفي وقت سابق من اليوم، دعا الملك محمد السادس، خلال زيارته غينيا كوناكري، الرئيس الغيني ألفا كوندي للقيام بزيارة رسمية للمغرب، بحسب بيان مشترك صدر في ختام الزيارة. ورحب الرئيس الغيني بهذه الدعوة، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، الذي أضاف أن موعد الزيارة سيحدد "عبر الطرق الدبلوماسية". وخلال مباحثاتهما، أعرب العاهل المغربي والرئيس الغيني عن قلقهما من تدهور الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى، وطالبا ب"وضع حد لما يرتكب من فظاعات" في سوريا، وجدد التأكيد على دعم المغرب وغينيا كوناكري المتواصل للقضية الفلسطينية، وفقا للبيان المشترك. ويعمل المغرب على تعزيز حضوره السياسي والاقتصادي في أفريقيا، منذ انسحابه من منظمة الاتحاد الأفريقي سنة 1984، وتتجاوز الاستثمارات المغربية في أفريقيا ال 400 مليون دولار، بحسب بيانات رسمية. وانسحب المغرب من الاتحاد الأفريقي احتجاجا على قبول منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك عضوية ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في إشارة إلى إقليم الصحراء، الذي تطالب جبهة البوليساريو (التي تنازع الرباط السيطرة على الإقليم) بانفصاله عن المغرب. وقام العاهل المغربي في مارس الماضي بجولة أفريقية شملت كوت ديفوار، وغينيا، والسنغال، كما حضر في سبتمبر الماضي تنصيب الرئيس المالي الحالي، إبراهيم بو بكر كيتا.