أدانت قوى سياسية موريتانية، أمس الاثنين، حادثة تدنيس مصاحف قرآن، التي تمت مساء الأحد، بأحد مساجد العاصمة نواكشوط. حيث استنكر حزب الإتحاد من أجل الجمهورية (الحزب الحاكم بموريتانيا)، في بيان أصدره أمس ، "هذه الجريمة النكراء"، معلنا "تبرؤه التام من فاعليها ومستغليها لأغراض غير معلنة تتعلق بالمساس بالمقدسات الإسلامية"، حسب البيان. بينما اتهم حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" المعارض، النظام بالتقاعس عن ردع المسيئين، معتبرا في بيان أصدره الاثنين، أن ما حدث "هو نتاج تقاعس نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن ردع المسيئين إلى لمقدسات". حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي، استنكر هو الآخر "تقاعس السلطات العمومية عن ضبط المجرمين المتطاولين على المقدسات و محاسبتهم، بعد قيام مجموعة من المجرمين بتدنيس المصحف الشريف"، حسب بيان له. وطالب الحزب جموع الموريتانيين إلى "الانتصار لدينهم، و كتاب ربهم، بكل سلمية، دون أي مساس بالممتلكات العامة أو الخاصة" ، كما أعلن رفضه التام لكل ما تعرض له المتظاهرون من قمع و تنكيل من قبل قوات الأمن، وفق تعبير البيان. وفي وقت سابق، قال سيدي محمد ولد محم وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان في الحكومة الموريتانية، إن "الأجهزة الأمنية تكثف البحث عن المتورطين في تدنيس مصاحف". وطالب ولد محم، الجماهير الغاضبة إزاء هذه الحادثة ب"وقف الاحتجاج والانسحاب من الشوارع"، مشيرًا إلى أن "السلطات القضائية والأمنية ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الجرم بعد التعرف عليهم". وتشهد شوارع العاصمة نواكشوط منذ الأحد مسيرات وموجة احتجاجات على واقعة "تدنيس مصاحف"، التي تعتبر الأولي من نوعها. وقتل طالب موريتاني، الإثنين، أثناء مواجهات بين الشرطة ومحتجين على واقعة تدنيس المصاحف، والتي شهدها أحد مساجد مقاطعة "تيارات" بالعاصمة نواكشوط، الأحد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة، كما لم توجه السلطات التهمة لأي أحد حتى مساء الاثنين.