تراجعت أسعار الدولار بنقطة واحدة فى مزاد البنك المركزي الذى طرحه صباح اليوم مسجلاً 6.9506 جنيهاً مقابل 6.9507 جنيهاً سجلها فى مزاد الخميس الماضي. وباع البنك المركزى للبنوك 38.6 مليون دولار فى مزاد اليوم بنسبة تخصيص 18.8% لكل بنك. فيما سجلت أسعار تداول العملة الخضراء دخل البنوك6.9605 جنيه للشراء و 6.9906 جنيه للبيع. يشار الى أن معظم العملات الأجنبية ارتفعت أمام الجنيه المصرى، صباح اليوم الإثنين، إذ سجل اليورو 9.56 للشراء و9.63 جنيه للبيع، مرتفعًا 4 قروش عن أمس الأحد. وقفز الجنيه الإسترليني قرشين ليبلغ 11.62 جنيه للشراء و11.70 للبيع، والفرنك السويسرى 7 قروش ليصل ل 7.89 للشراء و7.95 للبيع، بينما استقر الدولار عند 6.96 للشراء و6.99 للبيع. وعلى مستوى سوق صرف العملات العربية، ارتفع الدينار الكويتى 3 قروش ليسجل 24.72 جنيه للشراء و24.80 للبيع. واستقر الريال السعودى عند 1.85 للشراء و1.86 للبيع، والدرهم الإماراتى 1.89 للشراء و1.90 للبيع، والدينار الأردنى 9.82 للشراء و9.87 للبيع. وعلى صعيد السوق الموازية "السوداء" شهدت الورقة الخضراء تذبذبا فى الأسعار مع نهاية الأسبوع الماضى مع تشكيل حكومة المهندس إبراهيم محلب إلا أن السعر كان يميل للارتفاع من جديد ليزيد تدريجيا الى 7.36 جنيه ثم 7.37 جنيه. ويرى مصرفيون بالسوق ان ما حدث لسعر السوق السوداء هو العودة للهدوء من جديد ويتراجع السعر الى 7.35 ثم 7.33 مع بدء عمل الحكومة الجديدة. وقالوا ان استثمار الظروف السياسية هو المحرك الأكبر داخل سوق العملات التى تتميز بالتأثر الشديد مع أى متغير سياسى فى المقام الأول ثم يأتى بعد ذلك اى مؤثر فى المرتبة الثانية . وقال مصدر مسئول بشركة كراون للصرافة أن الحركة السريعة والعنيفة للورقة الخضراء عادة ما يكون وراءها حدث سياسى او قرار اقتصادى وتتذبذب العملة صعودا وهبوطا بقدر التوتر والقلق داخل الشارع، فالعملة هى الترمومتر الذى يمكن ان تعرف من خلاله استقرار الأوضاع ام ارتباكها. أشار الى ان البنك المركزى يبذل جهدا كبيرا للحفاظ على مستوى الجنيه أمام الدولار غير ان الاوضاع السياسية والاقتصادية تسبح ضد تيار المركزى وتأتى المرحلة الانتقالية تلو الاخرى لتلقى ضغوطا جديدة على السلطة النقدية فلا شك ان البنك المركزى يتحكم فى أدواته بشكل اكبر فى ظل الأوضاع المستقرة بينما يضطر لاستخدام الدواء المر فى حالات الارتباك. ويرى ان الفجوة التى تحققت فى الفترة الأخيرة بين السعر الرسمى وسعر السوق الموازية تزيد من الأعباء على الاقتصاد القومى وتلقى أيضا بثقلها على السلطة النقدية التى دائما ما تكون بين نارين الحفاظ على الاحتياطى النقدى الذى يمثل قوة السلطة النقدية وعصاها الغليظة لضرب المتلاعبين وبين احتراق هذه العصا مع كل ضربة يوجهها المركزى من خلال ضخ كميات اضافية من الورقة الخضراء فى السوق. وجاءت تصريحات محافظ البنك المركزى هشام رامز عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء ابراهيم محلب اليوم متضمنة أن المركزى يواصل جهوده للقضاء على السوق السوداء، باتخاذ تدابير وسياسات تحافظ على السوق ومستوى الجنيه المصرى أمام العملات الأخرى، فضلا عن تلبية المتطلبات من العملة الأجنبية.