عواصم - وكالات الأنباء: تكثف إيران تحركاتها الدبلوماسية فى الشرق الأوسط فى مواجهة تهديدات إسرائيلية مدعومة أمريكيًا بتوجيه ضربة عسكرية لطهران ردًا على هجوم صاروخى موسع نفذته إيران مطلع أكتوبر الجارى وتوعدت تل أبيب بالرد عليه. ويواصل وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى جولة موسعة بالشرق الأوسط تشمل مصر والأردن، فيما أكد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن بلاده مستعدة لرد حازم إذا هاجمتها إسرائيل ردًا على إطلاق الأخيرة صواريخ باتجاهها. وبحث عراقجى مع نظيره الفرنسى جان نويل بارو آخر التطورات التى تشهدها المنطقة، محذرًا فى اتصال هاتفى معه من أى مغامرات جديدة لإسرائيل.وفى خضم التهديدات المتبادلة بين الطرفين، قال وزير الدفاع الإيرانى العميد عزيز نصير زاده إن تزويد الولاياتالمتحدة إسرائيل بمنظومات «ثاد» المضادة للصواريخ تندرج فى إطار الحرب النفسية ضد طهران، مؤكدًا أن تلك المنظومة ليست جديدة و«كانت موجودة من قبل». ووصل بالفعل إلى تل أبيب فريق من الخبراء الأمريكيين والعناصر الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الدفاع الجوى الصاروخية «ثاد»، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية. كما يأتى ذلك بعد حديث وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت قبل يومين عن أن رد إسرائيل على الهجوم الإيرانى الصاروخى الأخير «سيكون دقيقًا ومؤلمًا ومفاجئًا».وتستعد إسرائيل للرد على هجوم إيرانى كبير بالصواريخ البالستية. وكانت ايران قد أطلقت حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل فى الأول من أكتوبر الجارى ردا على مقتل إسماعيل هنية وحسن نصرالله وجنرال إيرانى فى ضاحية بيروت الجنوبية. فيما ساعدت سفن وطائرات حربية أمريكية فى الدفاع عن إسرائيل فى وجه الهجمات الإيرانية لكن نشر المنظومة سيؤدى إلى تعزيز قوة اسرائيل العسكرية الدفاعية.