عندما تقف وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أمام برلمان بلادها لتقول: «من حق إسرائيل ضرب المدنيين الفلسطينيين، لأن حق الدفاع عن النفس، لا يعنى مهاجمة الإرهابيين بل تدميرهم. وعندما يختبئ عناصر حماس بين الناس وخلف المدارس، فإن الأماكن المدنية تفقد وضع الحماية لأن الإرهابيين ينتهكونها». لقد أوضحت فى الأممالمتحدة أن المواقع المدنية قد تخسر وضعها المحمى هذا إذا أساء الإرهابيون استخدام هذا الوضع. أمن إسرائيل جزء من مصلحة برلين، بصرف النظر عمن يتولى السلطة فى ألمانيا، فهى ليست مسألة حزبية!! هذه الأقوال تمنح السفاح نتنياهو فرصة ارتكاب المجازر والمحارق الدموية اليومية والمستمر فيها منذ 7 أكتوبر العام الماضى. هذه الأقوال تنم عن العنصرية واختلال معيار حقوق الانسان فى العالم. وهذا عار على ألمانيا وأمريكا والعالم الغربى. العجيب ان هذه الأقوال تأتى فى توقيت لأقوال أخرى لرئيسة مجلس النواب الأمريكى السابقة نانسى بيلوسى، التى تقول: إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لم يؤمن أبدا بالسلام فى الشرق الأوسط، وبسببه لم يتحقق حل الدولتين. وقالت لمركز أبحاث السياسة الخارجية «تشاتام هاوس» فى لندن: «ليس مع نتنياهو، لا، لا أعتقد أنه كان يؤمن على الإطلاق بالسلام أو بحل الدولتين»، مؤكدة أن «الولاياتالمتحدة تدعم إسرائيل دائما، فهى حليفتنا، ونحن نتقاسم القيم ضمن مصلحتنا الاستراتيجية الوطنية». وشددت بيلوسى على «أننا مستمرون فى دعم إسرائيل، ولكن ليس مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص»، مشيرة إلى أنه «من الواضح أن الإسرائيليين لا يتخذون الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين فى صراعاتهم المستمرة فى المنطقة». هكذا يفكر الغرب والأمريكان فى دعم اسرائيل، وعلينا إدراك هذا الواقع! دعاء: اللهم احفظنا