حثت الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء، الحكومة السورية على الاستمرار في الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 بشأن برنامجها الكيماوي. وفي بيان أصدرته سيجريد كاغ المنسقة العامة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة الخاصة، قالت: "إنها تحث الحكومة السورية على "الاستمرار في الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 بشأن البرنامج السوري للأسلحة الكيمائية، وجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". ولفت البيان حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية إلى أن كمية من مخزون "غاز الخردل" تم شحنها إلى خارج سوريا، الأربعاء، مشيرة الي أن شحن تلك الكمية يعد "خطوة مهمة في القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية". وأعرب بيان المنسقة العامة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة الخاصة بسوريا عن تطلع البعثة المشتركة لاستمرار جهود الحكومة السورية من أجل إتمام إزالة المواد الكيميائية المتبقية بطريقة سليمة وآمنة وفي الوقت المناسب، وعبر خطوات كبيرة منتظمة ويمكن التنبؤ بها". وتشرف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، على عملية تدمير الاسلحة الكيماوية السورية. وتأخرت سوريا بالفعل عن الجدول الزمني المحدد لإزالة أسلحتها الكيمياوية الذي تمت الموافقة عليه بعد هجوم بالأسلحة الكيمياوية في دمشق قبل نحو ستة أشهر. ولم تف سوريا بالموعد الأول وهو الموعد الخاص بتسليم أشد المواد سمية بحلول 31 ديسمبر / كانون الأول الماضي، ثم انقضى الموعد النهائي الثاني في ال 5 من الشهر الجاري، وكان يخص الانتهاء من تسليم كل المواد الكيماوية المتبقية. وأصبح برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية السورية عرضة الآن لتجاوز الموعد النهائي للانتهاء منه تماما في 30 يونيو / حزيران المقبل. وتنحي القوى الغربية باللوم على قوات الرئيس بشار الأسد في هجوم بالغاز في أغسطس / آب الماضي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين، لكن الحكومة تقول إن مقاتلي المعارضة هم المسؤولين عنه.