أحمد مسعود أكد بيان للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا أنها تواصل التحقق من القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السورية بينما تسير قدما فيما يتعلق بالتحضيرات والأنشطة المتعلقة بإزالة سلائف مواد الأسلحة الكيمائية والمواد الثنائية ومواد الحالة النهائية من الأراضي السورية. وقال البيان أنه تم إحراز تقدم هام وكبير منذ ان كشفت سوريا عن برنامج الأسلحة الكيميائية الخاص بها قبل ثلاثة أشهر وقد بدأت سوريا في تدمير المعدات والبنى الخاصة بذلك في مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية وأكدت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة أيضا أن الحكومة السورية أكملت تدمير جميع الذخائر الكيميائية غير المعبأة قبل وقت كاف من الجدول الزمني الذي حدده المجلس التنفيذي للمنظمة. وإعترافا منه بالطابع الاستثنائي لهذا الوضع وضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجلس التنفيذي للمنظمة معايير وجداول زمنية طموحة لإزالة والتخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية قبل نهاية شهر مارس2014 وأول هذه المعاييرالمتوسطة التي أنشئت بموجب قرار المجلس التنفيذي تتعلق بتحديد تاريخ 31 يناير 2013 موعدا لإزالة مواد الأسلحة الكيميائية الأكثر أهمية من البلاد وتدميرها وقد ركزت جهود البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة على حشد الجهود للسماح لسوريا بالالتزام بهذه الجداول الزمنية. وقال البيان أن التحضيرات تتواصل استعدادا لنقل معظم المواد الكيميائية بالغة الخطورة من سوريا لتدميرها في الخارج غير أنه من غير المرجح في هذه المرحلةأن يتم نقل المواد الكيميائية الأكثر خطورة قبل 31 ديسمبر . وأضاف البيان أن مجموعة من العوامل الخارجية أثرت على الالتزام بالجداول الزمنية ومنها استمرار تقلبات الأوضاع الأمنية بشكل عام وأدت الى إعاقة التحركات المخطط لها وأشارت الحكومة السورية إلىها وتراها حاسمة فيما يتعلق بنقل مواد الأسلحة الكيميائية وتعبئتها وقد قامت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بتيسير الجهود واسعة النطاق التي بذلتها بعض الدول الأعضاء في سبيل جلب وجمع وتسليم مختلف مواد التعبئة والتغليف والنقل التي طلبتها سوريا وقد ساهمت التحديات اللوجستية إلى جانب سوء الأحوال الجوية في هذا التأخير. وذكر البيان أن الاستعادات تسير بشكل جيد في ما يخص بتوريد المواد ومعدات النقل وتوفير إمكانات النقل البحري وعمليات تدمير الأسلحة للبدء في إزالة ونقل المواد الكيميائية الأكثر خطورة من الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن. وقد لقي طلب سوريا بالمساعدة إستجابة من عدد من الدول الأعضاء بشكل إيجابي إلا أن مسئولية سوريا بالنهاية تظل ضمان تعبئة وتغليف ونقل وإزالة المواد الأسلحة الكيميائية بشكل آمن، وتسهيل الإجراءات الرامية إلى التدمير السريع للأسلحة الكيميائية المتبقية لها بشكل قابل للتحقق منه. وقال البيان أن البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة ترحب بما تحقق من خطوات من أجل القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا وتشيرالبعثة إلي أهمية الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي ويتعين على سوريا تكثيف جهودها لضمان الوفاء بالالتزاماتها الدولية بما في ذلك اتفاقية الأسلحة الكيميائية تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2118 والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المجلس التنفيذي للمنظمة. وسيجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة في 8 يناير حيث تقدم سيغريد كاغ المنسقة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة والأمم المتحدة في سوريا تقريرها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نفس اليوم. وعلى الرغم من توتر الاوضاع الأمنية في سورية والتحديات الكبيرة الماثلة تدعو المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائيّة والأمم المتحدة في سورية كافة الأطراف الى العمل على ضمان إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أعلنت عنه سوريا وتدمير هذه الأسلحة في وقت ملائم وتدعم البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التي أنشأها الأمين العام للأمم المتحدة وتقوم برصد والتحقق من نقل وتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أعلنت عنه سوريا .