"يعني سابوه يموت.. حسبي الله ونعم الوكيل" هكذا قالت إحدى شقيقات المخرج محمد رمضان وهي تبكي حينما كانت توشوشها إحدى الحاضرات في عزاء شقيقها، الذي أقيم مساء أمس في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. لم تكف شقيقات رمضان عن البكاء طوال فترة العزاء، فأخوهن هو الابن الوحيد لهذه الأسرة، خصوصا أن الأب والأم رحلوا منذ فترة ليست بطويلة، وبقي الشقيقات الثلاثة مكلومات بعد رحيل شقيقهن دون تفسير مع الكثير من القصص والأقاويل. حضر العزاء أمس وزير الثقافة د. محمد صابر عرب، مسعد فودة نقيب السينمائين، وعدد كبير من السينمائيين وأعضاء هيئة التدريس في أكاديمية الفنون، من بينهم المخرج د. فاروق الرشيدي، المخرج عمرو عابدين، المخرج يسري نصر الله، المخرجة ساندرا نشأت، الفنانة نهى العمروسي، المخرج وحيد مخيمر، المنتج محمد العدل، الفنان ماهر سليم، المخرجة منال خالد، المخرجة نيفين شلبي، المخرج أحمد رشوان، المخرجة روجينا بسالي، المخرج أحمد سوني، المخرج رمضان صلاح، الفنان محمود حافظ، مهندس الديكور فوزي العوامري، مهندس الصوت والمنتج جاسر خورشيد، المونتيرة ولاء سعدة، د. غادة جبارة عميد معهد السينما، د. يحيى عزمي أستاذ الإخراج بمعهد السينما، د. عبداللطيف فهمي أستاذ التصوير بالمعهد العالي للسينما، المونتيرة رباب عبداللطيف فهمي، د. ياسر قطب الأستاذ بمعهد السينما، المخرجة جيهان شكري، د. مها الشناوي، ود. خالد بهجت. قالت المخرجة ساندرا نشأت أنها لم تعرف محمد رمضان على المستوى الشخصي، فقد تحدث معها تليفونيا وأرسل لها مشروع سيناريو من كتابته كي تقرأه ويعرف رأيها فيه، وبالفعل قرأت منه بضع صفحات وأعجبها كثيراً، ولم يمهلها القدر لمعرفة محمد رمضان قبل أن تكمل قراءة أوراق السيناريو، وتحدثت عن هذه القصة لإحدى القنوات الفضائية. مضيفة أنها حضرت للعزاء ومعرفة رمضان من خلال أصدقاءه ومحاولة التواصل لاستكمال مشروعه، كما علمت من أصدقاءه المقربين نواياهم في استكمال مسيرة الخير سواء التي بدأها رمضان في حياته أو ما فعله بحادث موته بالمطالبة بإنشاء مركز للإنقاذ لعدم وقوع المزيد من ضحايا رحلات تصلق الجبال، على أن يكون مزود بمرصد ومعلومات كافية لمثل هذه الرياضات لتشجيع السائحين بدلاً من استخدام مثل هذا الحادث للقضاء على السياحة في مصر. وتعهدت ساندرا لأصدقاء رمضان بالتواصل مع جهات الإنتاج التي كان قد بدأ معهم محاولاته لإنتاج فيلمه. من جانب آخر دارت العديد من الأحاديث الجانبية في الفواصل ما بين تلاوة القرآن حول محاولة تفسير ما حدث لرمضان في سانت كاترين، فمنهم من كان يلقي الاتهامات على المسئولين بالتقصير، ومنهم من ألقى اللوم على قلة خبرة هؤلاء الشباب وإلمامهم بمثل هذه الرحلات التي أودت بحياتهم، ولكن الجميع اجتمع على أنه مهما كان الأمر حتى إن أخطأ أبنك فدور الآباء وأولي الأمر هو توفير وحدات الإنقاذ اللازمة وتحذير من ليس لديه خبرة وإمداده بالمعلومات والاحتياطات اللازمة. وبعد انتهاء العزاء اجتمع عدد من أصدقاء رمضان لدراسة ما سوف يفعلوه من أجله وكان القرار الأول هو استكمال مسيرته في فعل الخير الذي كان يقوم به دون أن يعلم أحد، والأمر الثاني هو التأكيد على فكرة إنشاء مركز للإنقاذ يحمل اسم محمد رمضان وشهداء باب الدنيا. ثالثاً التأكيد على استكمال ما بدأه رمضان من أعمال فنية كان ينوي تنفيذها الفترة القادمة. وشكل المجتمعون فريق فيما بينهم لإنتاج أعمال فنية تتناول محمد رمضان كنموذج إنساني يتفانى في فعل الخير في صمت. وشارك في هذه الجلسة كل من المهندس والمنتج جاسر خورشيد، المخرجة منال خالد، المخرجة عايدة الكاشف، الفنانة نهى العمروسي، المخرجة نيفين شلبي، مهندس الديكور فوزي العوامري، المونتيرة ولاء سعدة، المخرج هافال قاسو الصديق المقرب لرمضان، المخرجان أحمد صلاح ورمضان صلاح، المخرجة روجينا بسالي، والمخرج أحمد عويس ضمن من سافروا سانت كاترين لإنقاذ محمد رمضان، ودينا أبو زيد التي كانت تتابع محاولات إنقاذ رمضان في لحظات حياته الأخيرة. يذكر أن رمضان وثلاثة من رفاقه قد لقوا مصرعهم في رحلة الموت ل"باب الدنيا" بقمة جبال سانت كاترين منذ أيام قليلة، وقد نجا من الرحلة أربعة آخرين مازلوا يتعالجون في مستشفى سانت كاترين.
