أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن القصف الجوي والصاروخي أسفر عن عدة قتلى في درعا ويبرود في ريف دمشق، السبت، في وقت من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على قرار بفتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة. ونقلت شبكة "سكاي" نيوز" عربية عن ناشطون قولهم: "إن مروحيات عسكرية قصفت أحياء درعا البلد بالبراميل المتفجرة تزامنا مع قصف بالصواريخ على الأحياء ذاتها من المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية". وقد بدأ عدد من الأهالي النزوح من منازلهم جراء القصف الجوي والمدفعي وسط أنباء تفيد أنهم لازالوا عالقين على الشريط الحدودي مع الأردن. من جهة أخرى، شنت طائرات الجيش السوري غارات جديدة على مدينة يبرود في القلمون، بريف دمشق، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق دمار بالبنية التحتية. وترافق القصف الجوي مع اشتباكات مسلحة بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي السوري في قرية السحل القريبة من المدينة، وذلك مع اتمام المعركة لأسبوعها الثاني دون أي حسم لطرفي النزاع على الأرض. وفي ريف دمشق، بث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر الحرائق التي خلفها القصف على بلدة حمورية والقصف الذي تعرضت له بلدة دوما في ريف دمشق الشرقي. في هذه الأثناء، أعلنت مصادر دبلوماسية غربية أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم، على مشروع قرار يطالب بممرات إنسانية في سوريا، ويدعو النص جميع الأطراف لرفع الحصار عن المناطق السكنية. ويطلب مشروع القرار أيضا بوقف جميع الهجمات على المدنيين بما في ذلك القصف الجوي خصوصا استعمال البراميل المتفجرة، والسماح بممرات إنسانية سريعة وآمنة. ويتضمن نص مشروع القرار تحذيرا إلى الجهة التي قد تعيق مثل هذه العملية، وهو الأمر الذي ترفضه موسكو.