أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدراج موقعيْ مسجد بلال في بيت لحم والحرم الإبراهيمي في الخليل ضمن قائمة التراث اليهودي غضبا فلسطينيا، ونددت السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة في قطاع غزة بالقرار وحذرتا من تداعياته الخطيرة، وطالبتا العرب والمسلمين بالتحرك العاجل لإنقاذ المقدسات. وأدان رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القرار بشدة، معتبرا أن القرار يوازي قرار ضم القدس إلى إسرائيل وأنه ستكون له تبعات خطيرة. قائلا "أن هذه الحكومة الإسرائيلية غير معنية بعملية السلام ويغلق الباب كليا أمام استئنافها". ووفقا لفضائية "الجزيرة" اعتبر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي أن القرار الإسرائيلي "بمثابة إعلان حرب على المقدسات الإسلامية في فلسطين ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة لا تبقي ولا تذر مما يهدد الأمن في المنطقة بأسرها". وناشد التميمي الأمتين العربية والإسلامية قادة وحكومات ومنظمات وشعوباً التحرك الجدي العاجل لدرء هذا "الخطر الجديد والعدوان العلني على المقدسات في فلسطين". من جانبه، حذر وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة طالب أبو شعر، من تداعيات القرار، وطالب في بيان له الأمة العربية والإسلامية بضرورة "اتخاذ إجراءات ومهمات جادة وفاعلة لإنقاذ تلك المقدسات من دنس المحتلين". كما دعا رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي العالمين العربي والإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة اليونسكو وكافة المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل لحماية الحرم الإبراهيمي ومنع تدنيس حرمته وتغيير معالمه. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق الأحد إن حكومته قررت إدراج موقعيْ مسجد بلال بن رباح (قبر راحيل) في بيت لحم والحرم الإبراهيمي في الخليل ضمن قائمة التراث اليهودي. وذكر نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء في بلدة تل حي شمال إسرائيل أن الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل (مسجد بلال بن رباح) قرب بيت لحم سيتم إدراجهما في القائمة التي تضم حوالي 150 موقعا تخطط الحكومة لترميمها والحفاظ عليها. وأضاف أن "وجود إسرائيل لا يعتمد فقط على قوة دفاعها أو تقدمها الاقتصادي، وإنما أيضا على القدرة على تبرير ارتباطنا بهذه الأرض".