ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء، أن مستوطنين يهودا في الضفة الغربيةالمحتلة بعثوا برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لحضه على إدراج قبرين آخرين لشخصيات توراتية في عداد المواقع الأثرية الإسرائيلية. ويأتي هذا الإعلان في خضم الخلاف الناجم عن قرار نيتانياهو إدراج موقعين مقدسين في الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية على لائحة المواقع التاريخية الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن مستوطنين من مستوطنة كريات أربع المجاورة للخليل، طلبوا في رسالتهم من رئيس الحكومة أن يدرج في لائحة المواقع الأثرية القبرين المفترضين لعتنائيل بن كناز أحد قضاة التوراة، وراعوث الموآبية في المنطقة نفسها. وقد فجر نيتانياهو موجة من الاحتجاجات في العالم العربي بعدما أعلن يوم الأحد أنه يريد أن يدرج في التراث الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي في الخليل وقبر راحيل " مسجد بلال بن رباح" القريب من بيت لحم. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء هذا القرار بأنه استفزازي وحذر من خطر اندلاع حرب دينية. ورد مكتب نيتانياهو على هذه التصريحات، متهما مساء الثلاثاء الرئيس الفلسطيني بشن حملة خبيثة. وأضاف مكتب نيتانياهو أن قبر راحيل والحرم الإبراهيمي هما المكانان اللذان دفن فيهما ومنذ أكثر من 3500 سنة أجدادنا ابراهيم وإسحق ويعقوب وجداتنا سارة ورفقه وليا وراحيل وهما يستحقان بالتأكيد المحافظة عليهما وتجديدهما. وذكر المكتب بأن اسرائيل تؤمن حرية العبادة لجميع الأديان. ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدس، وهو موقع مقدس لدى اليهود ويشكل جيبا إسرائيليا في مدينة بيت لحم الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي. والحرم الإبراهيمي الذي يشكل موضع توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين مقسوم إلى جزءين، أحدهما للمصلين المسلمين والآخر للمؤمنين اليهود منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي في 25 فبراير 1994 وأسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا في داخله.