واشنطن: أعلنت إدارة الرئيس أوباما أنها ستضطر إلى إعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية إذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية جاكوب ساليفان قوله: "سنبقي على برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة". وأضاف "ان دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلق إلى حد كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة". وتابع ساليفان "إذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات على مساعدتنا المحددة بالقانون الأمريكي". وأوضح المسئول الأمريكي: "ندعم المصالحة الفلسطينية انطلاقا من اللحظة التي تشجع فيها على السلام"، مؤكدا أن على الحكومة الفلسطينية الجديدة أيا تكن، احترام مبادئ اللجنة الرباعية. من ناحيته، أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة استعداد حكومته لتقديم "الاستحقاق المترتب على اتفاق المصالحة"، في إشارة إلى استقالة حكومته لإنجاح الاتفاق، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة العراقيل. وقال هنية القيادي في حركة حماس في بيان إنه يعرب عن سعادته بهذا الاتفاق ويؤكد استعداد حكومته لتقديم الاستحقاق المترتب على هذا الاتفاق. وأشار هنية إلى أن حكومته ذللت العقبات وشجعت وفتحت الباب واسعا أمام هذه اللحظة الوطنية. وأشاد هنية بحركتي فتح وحماس لاتخاذهما هذه الخطوة التي "أسهمت في طي صفحة الخلاف وفتحت الباب أمام استعادة الوحدة الوطنية لترسيخ الشراكة السياسية والأمنية". وكان هنية رئيسا لحكومة وحدة وطنية شكلت بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 2006، قبل أن يقيله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من القطاع اثر سيطرة حماس على غزة منتصف يونيو/حزيران 2007 . وكان عزام الأحمد الذي ترأس وفد حركة فتح في المحادثات بين الطرفين، قد قال إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيوقعان اتفاق المصالحة الأربعاء المقبل في القاهرة. وأضاف أن توقيع الاتفاق سيكون في الرابع من مايو/آيار عندما يلتقي عباس ومشعل وكل الفصائل الفلسطينية في مقر الجامعة العربية في القاهرة. وكان وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان قد دعا دول العالم إلى عدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها بعد إعلان التوصل لاتفاق مصالحة. وقال ليبرمان للرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس، خلال لقاء في نيقوسيا: "يجب على المجتمع الدولي ألا يمنح صبغة الشرعية للحكومة، التي تحمل وجه محمود عباس وذراعي حماس، التي تطلق الصواريخ".