أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة استعداد حكومته للاستقالة لإنجاح اتفاق المصالحة مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة العراقيل التي يضعها «الأعداء». قال هنية في بيان إنه «يعرب عن سعادته بهذا الاتفاق ويؤكد استعداد حكومته لتقديم الاستحقاق المترتب علي هذا الاتفاق». يشير هنية بذلك إلي استعداد حكومته للاستقالة ليتسني تشكيل حكومة ضمن اتفاق المصالحة الذي سيوقع بعد أيام في القاهر. وثمن هنية الجهد المصري، معتبرا أنه شكل «رافعة أساسية لاحداث الاختراق المنشود» داعيا الشعب الفلسطيني إلي «الالتفاف حول الاتفاق ودعمه». في هذه الأثناء، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، المتوقعة في غضون عام من توقيع اتفاق المصالحة. وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، بأن عباس من أكثر المسئولين الفلسطينيين استعجالا لإتمام المصالحة وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في غضون عام. ووفق المصادر فإن «أبومازن لن يكون ضمن المرشحين لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية في الانتخابات القادمة مضيفة: إن حركة فتح التي يقودها عباس حاليا ستخوض تلك الانتخابات بمرشح آخر لمنصب الرئيس. في سياق آخر ذكرت تقارير إعلامية عن مصادر فلسطينية أن قطر وافقت علي استضافة القيادة السياسية لحركة «حماس» في الدوحة. وقالت المصادر إن الحركة تقدمت بطلب إلي قطر التي وافقت علي استضافة القيادة السياسية في الدوحة لكنها رفضت استضافة القيادة العسكرية. رجحت المصادر عودة القيادة العسكرية إلي قطاع غزة في حين أكدت المصادر نفسها مغادرة نائب رئيس المكتب السياسي موسي أبومرزوق سوريا إلي مصر. في شأن آخر قال مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية جاكوب ساليفان أن بلاده «ستبقي علي برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة. وتابع «إذا شكلت حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك الانعكاسات علي مساعدتنا المحددة بالقانون الأمريكي». إلي ذلك، أشاد اتحاد شباب الثورة المصري بالمصالحة الفلسطينية وتوجه بالشكر للمجلس الأعلي للقوات المسلحة لجهوده في السعي لإنهاء الخلافات.