إسماعىل هنىة أعلنت الادارة الأمريكية أمس أنها ستضطر إلي إعادة النظر في سياستها لمساعدة السلطة الفلسطينية إذا شكلت حكومة منبثقة من المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة "إرهابية". وقال مدير الإدارة السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية، جاكوب ساليفان، "سنبقي علي برنامج مساعدتنا طالما بقي الرئيس عباس في السلطة". وأضاف إن "دعمنا الحالي للسلطة الفلسطينية يتعلق إلي حد كبير بمساهمتنا في بناء المؤسسات الفلسطينية الضرورية لدولة مقبلة". وأضاف ساليفان انه إذا تم تشكيل حكومة جديدة سيكون علينا تقييم مبادئها السياسية ونقرر بعد ذلك شكل مساعدتنا وفقا للقانون الأمريكي. وأوضح المسئول الأمريكي ان واشنطن تدعم المصالحة الفلسطينية انطلاقا من اللحظة التي تشجع فيها علي السلام، مؤكدا أن علي الحكومة الفلسطينية الجديدة أياكانت، احترام مبادئ اللجنة الرباعية. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان دول العالم إلي عدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها بعد إعلان التوصل لاتفاق مصالحة. وقال ليبرمان للرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس، خلال لقاء في نيقوسيا: "يجب علي المجتمع الدولي ألا يمنح صبغة الشرعية للحكومة، التي تحمل وجه محمود عباس وذراعي حماس، التي تطلق الصواريخ". وبدأت الحكومة الاسرائيلية حملة دبلوماسية لاجهاض الاعتراف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية بذريعة مشاركة حماس فيها. وفي تلك الاثناء، أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة استعداد حكومته لكافة الالتزامات المترتبة علي اتفاق المصالحة، في إشارة إلي استقالة حكومته لإنجاح الاتفاق، مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة كافة العراقيل. وقال هنية في بيان إنه يعرب عن سعادته بهذا الاتفاق ويؤكد استعداد حكومته لتقديم الاستحقاق المترتب علي هذا الاتفاق. وأشار هنية إلي أن حكومته ذللت العقبات وشجعت وفتحت الباب واسعا أمام هذه اللحظة الوطنية. وكان عزام الأحمد الذي ترأس وفد حركة فتح في المحادثات بين الطرفين، قد قال إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيوقعان اتفاق المصالحة الأربعاء المقبل في القاهرة.