وخطوة علي طريق تحويل الأقصر لمتحف عالمي طريق الكباش محيط خاص : متابعةً لأعمال التطوير الجارية بطريق الكباش, يتفقد وزير الثقافة المصري فاروق حسني الطريق يرافقه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر والدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار اليوم, حيث يقوم الوزير بتفقد أعمال الكشف عن الطريق تمهيداً للإنتهاء من أعمال الحفائر وإعادة ترميمه ليعود لسالف عهده أيام الفراعنة. ووفقاً للدكتور سمير فرج فإن مشروع الكشف عن طريق الكباش يأتى فى إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس لتنفيذ خطة التطوير فى مدينة الأقصر وتحويلها لمتحف أثرى عالمى مفتوح وطبقاً للمخطط الذى تم إعداده لتطوير المدينة على مدار ثلاثين عاماً القادمة. أعمال تطوير وترميم الطريق ومن جانبه أكد دكتور زاهى حواس أنه تم إزالة المساكن والمحال التى كانت قائمة فوق مسار الطريق وتعويض أصحابها, وأنه تم الكشف حتى الآن عن حوالى 80 % منه وإن المجلس ساهم بمبلغ 30 مليون جنيه لنقل هذه المساكن وإنشاء جسر عرضى فوق الطريق لتسهيل المرور, إضافة إلى 30 مليون أخرى لأعمال الترميم والتطوير. الاقصر وأوضح حواس أن مشروع تطوير طريق الكباش يتضمن 3 مراحل الأولى هى عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أية تعديات والثانية أعمال الكشف والحفائر والثالثة للترميم, مشيراً إلي أنه فى إطار خطة الدولة للكشف عن طريق الكباش وإظهاره بالصورة الأثرية والحضارية اللازمة، يقوم المجلس الأعلى للآثار بأكبر عملية حفائر للكشف عن هذا الطريق، كما يشارك فى أعمال الحفائر والترميم حوالى 30 أثرى و 30 مرمم برئاسة دكتور محمود مبروك مستشار الأمين العام لشئون المتاحف حيث عثر على آلاف القطع المتناثرة من رأس وجسم وذيل لعدد من هذه الكباش يقوم فريق الترميم حالياً بترميمها وعمل قاعدة لها. وتم تقسيم الطريق إلى قطاعات فى كل قطاع مجموعة عمل كبيرة من الأثريين والمرممين والمهندسين تقوم بالحفر والترميم والتخطيط على أعلى مستوى ، حيث أن القطاع الأول والذى يقع من أمام معبد الأقصر وحتى شارع يوسف حسن ويبلغ طوله 200 متر, ويقع القطاع الثانى أمام سنترال الأقصر ويبلغ طوله 300 متر وهو من أصعب القطاعات وذلك لمرور كابلات الكهرباء والتليفونات والصرف الصحى الخاصة بمحافظة الأقصر فى هذا القطاع. طريق الكباش ويمتد القطاع الثالث من شارع المطحن وحتى حديقة السنترال ويبلغ طوله 650 متراًَ وكانت تشغله مساكن عشوائية كثيرة جداً وطرق أسفلتية, والقطاع الرابع يقع خلف مكتبة مبارك العامة فى المنطقة المحصورة ما بين شارع المطار وحتى شارع المطحن 600 متر، وهذه المنطقة كانت مليئة بالزراعات, أما القطاع الخامس ويمتد من شارع المطار وحتى معبد الكرنك وهو من أطول القطاعات. مكتشافات آثرية بالطريق وأضاف حواس أنه تم الكشف حتى الآن عن مجموعة كبيرة من التماثيل لأبو الهول والتى كانت فى الماضى تزين هذا الطريق ليصل إجمالى عدد التماثيل المكتشفة حتى الآن 650 تمثال من أصل 1350 تمثالاً بعض هذه التماثيل عثر عليه مهشم إلى أجزاء حيث أعيد إستخدام الطريق فى العصور الرومانية وكذلك فى القرون الوسطى. ويعد أهم ما كشف عنه فى القطاع الأول مجموعة من المبانى الرومانية والورشة الخاصة لصناعة الفخار أعيد إستخدام بعض التماثيل فى تشييد المبانى الخاص بها ، وكذلك بعض الأحجار المنقوشة من أهمها قطعة من الحجر عليها خرطوش الملكة " كليوباترا السابعة" (51-30 ق.م) مما يؤكد أن هذه الملكة الشهيرة كانت لها بعض المبانى الدينية فى العصر البطلمى. ويعتقد حواس أن الملكة كليوباترا قد زارت هذا الطريق أثناء رحلتها النبيلة مع مارك أنطونيو ورممته وتركت الخرطوش الخاص بها هناك, كما تم العثور على بقايا واحدة من مقاصير الملكة حتشبسوت والتى قام الملك نختنبو بإعادة إستخدام أحجار أعمدتها فى بناء قواعد تماثيل أبو الهول ، كذلك تم الكشف عن معاصر لإنتاج النبيذ ترجع للعصور الرومانية وكذلك صهريج ضخم للتخزين وورش كثيرة كان العمال يستخدمونها أثناء عملهم وكشف بها على العديد من الأوانى الفخارية واللوحات الجنائزية والتى كانت تميز هذا العصر ، ويجرى الآن العمل فى إزالة التعديات الموجودة على القطاع الخامس والأخير من طريق الكباش ليتم الإنتهاء من الكشف عن طريق الكباش فى شهر مارس القادم.