تمهيدا لافتتاحه في فبراير المقبل, يتفقد فاروق حسني وزير الثقافة أعمال التطوير الجارية بطريق الكباش غدا الأحد, يرافقه الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر والدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار, حيث يقوم الوزير بتفقد أعمال الكشف عن الطريق للانتهاء من أعمال الحفائر وإعادة ترميمه ليعود لسالف عهده أيام الفراعنة. ومن جانبه أكد الدكتور زاهي حواس أنه تمت إزالة المساكن والمحال التي كانت قائمة فوق مسار الطريق وتعويض أصحابها, وأنه تم الكشف حتي الآن عن حوالي80% منه وإن المجلس ساهم بمبلغ30 مليون جنيه لنقل هذه المساكن وإنشاء جسر عرضي فوق الطريق لتسهيل المرور, إضافة إلي30 مليونا أخري لأعمال الترميم والتطوير. وأوضح حواس أن مشروع تطوير طريق الكباش يتضمن3 مراحل الأولي هي عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أية تعديات والثانية أعمال الكشف والحفائر والثالثة للترميم, مشيرا إلي أنه في إطار خطة الدولة للكشف عن طريق الكباش وإظهاره بالصورة الأثرية والحضارية اللازمة, يقوم المجلس الأعلي للآثار بأكبر عملية حفائر للكشف عن هذا الطريق, كما يشارك في أعمال الحفائر والترميم حوالي30 أثريا و30 مرمما برئاسة دكتور محمود مبروك مستشار الأمين العام لشئون المتاحف حيث عثر علي آلاف القطع المتناثرة من رأس وجسم وذيل لعدد من هذه الكباش يقوم فريق الترميم حاليا بترميمها وعمل قاعدة لها. وقال انه تم تقسيم الطريق إلي قطاعات في كل قطاع مجموعة عمل كبيرة من الأثريين والمرممين والمهندسين تقوم بالحفر والترميم والتخطيط علي أعلي مستوي, حيث أن القطاع الأول والذي يقع من أمام معبد الأقصر وحتي شارع يوسف حسن ويبلغ طوله200 متر, ويقع القطاع الثاني أمام سنترال الأقصر ويبلغ طوله300 متر وهو من أصعب القطاعات وذلك لمرور كابلات الكهرباء والتليفونات والصرف الصحي الخاصة بمحافظة الأقصر في هذا القطاع. ويمتد القطاع الثالث من شارع المطحن وحتي حديقة السنترال ويبلغ طوله650 مترا وكانت تشغله مساكن عشوائية كثيرة جدا وطرق إسفلتية, والقطاع الرابع يقع خلف مكتبة مبارك العامة في المنطقة المحصورة ما بين شارع المطار وحتي شارع المطحن600 متر, وهذه المنطقة كانت مليئة بالزراعات, أما القطاع الخامس ويمتد من شارع المطار وحتي معبد الكرنك وهو من أطول القطاعات. وأضاف حواس أنه تم الكشف حتي الآن عن مجموعة كبيرة من التماثيل لأبو الهول والتي كانت في الماضي تزين هذا الطريق ليصل إجمالي عدد التماثيل المكتشفة حتي الآن650 تمثالا من أصل1350 تمثالا بعض هذه التماثيل عثر عليه مهشما إلي أجزاء حيث أعيد استخدام الطريق في العصور الرومانية وكذلك في القرون الوسطي. مشيرا إلي أن أهم ما كشف عنه في القطاع الأول مجموعة من المباني الرومانية والورشة الخاصة لصناعة الفخار أعيد استخدام بعض التماثيل في تشييد المباني الخاصة بها, وكذلك بعض الأحجار المنقوشة من أهمها قطعة من الحجر عليها خرطوش الملكة كليوباترا السابعة(51-30 ق.م) مما يؤكد أن هذه الملكة الشهيرة كانت لها بعض المباني الدينية في العصر البطلمي. ووفقا للدكتور سمير فرج محافظ الأقصر فإن مشروع الكشف عن طريق الكباش يأتي في إطار التعاون بين محافظة الأقصر والمجلس لتنفيذ خطة التطوير في مدينة الأقصر وتحويلها لمتحف أثري عالمي مفتوح وطبقا للمخطط الذي تم إعداده لتطوير المدينة علي مدار ثلاثين عاما القادمة, والذي من المنتظر أن تقام احتفالية كبري لافتتاحه في فبراير المقبل.