طالب اهالي مدينة المنشاة في مذكرة رفعوها لمحافظ سوهاج بتحسين الخدمات الموصلة إلى مدينتهم مثل الصرف الصحي ومياة الشرب ،وضعف الكهرباء، والمقررات التموينية. وقالوا ان المدينة يتخطي عدد سكانها الربع مليون نسمة ،وحتى الان تعاني من تهميشها ،جاء ذلك بمذكرة رفعوها لديوان عام محافظة سوهاج ،ووزعوها على المرشحيين لانتخابات مجلسي الشعب والشوري.
مؤكدين ان غالبية قري مركز المنشاة خالية من الصرف الصحي وتعتمد على حفر البيارات،وحذروا من ان بعض القري بالمركز اهلها يحفرون بيارات للصرف الصحي وإلى جوارها طلمبات ارتوازية تجلب المياة الجوفية لهم ليستخدموها في معيشتهم ،وهو ما يهدد بكوارث بيئية.
ومدينة "المنشاة" قديمة جدًا، وكلنا نعلم إنها فوق انقاض مدينة فرعونية ترجع لعصور الدولة البطلمية، وكانت تسمى فى العصر الرومانى مدينة (انصاى)، فلماذا لم يتم التنقيب على الآثار فى "المنشاة" وتخرج هذه الآثار الى العالم كله لخلق جذب سياحى للمدينة؟ وجميعنا يعلم أن السياحة هى مفتاح التنمية وحل لمشاكل كثيرة منها البطالة.
وفد رد محافظ سوهاج على مذكرتهم بان المحافظة سترفع تلك الطلبات للحكومة حتى تقوم بادراج سوهاج في مخطط الدولة لتشييد شبكات صرف صحي و مياة الشرب للقري والنجوع التي لم تصلها المياة بعد واقامة شبكات تحلية وتعقيم مياة لهم والاهتمام ببقية الخدمات وادجراج المدينة على الخريطة الاثرية والسياحية على اعتبار انها مدينة قديمة جدا ،اما رئيس مدينة المنشاه فقال لمحيط ان الناس رفعت طلباتهم للمحافظ ووعد بتلبيتها حال توفر بند ميزانية لهم.
يقول محمد الصائم من العرابة،ان اهالي عدد من النجوع يضطرون للشرب من المياة الجوفية التي تختلط بمياة ملوثة بالارض جراء عدم توفر مياة حلوة لهم ،وجراء الروتين الذين يعوق توصيل البسطاء للمياة الحلوة لمنازلهم لكون ان الدولة تفرض رسوما عالية.
وتشيرعواطف محمد من الزارة ان بيارات الصرف الصحي باتت تهدد المباني بالانهيار ،وباتت مصدراً للعدوي ،وخطراً على حياة الناس ،اما احمد رضا فيري ان من حق اهل المنشاة ان يتمتعوا بتوفر مياة نقية ومحطة كهرباء قوية ،وتوفير مقررات تموينية كافية لهم ،لكون انهم يدفعون ضرائب مثلهم مثل اي مواطن مصري.
ويقول عبد الله المنشاوي المحامي ان الحكومة للاسف تتجاهل الصعيد ولاتنظربعين الاعتبار إلى اهله وان بالوجه البحري قري نجدها دخلها الصرف الصحي وان مدن بسوهاج لم يدخلها الصرف بعد وهو امر مضحك في عالم اليوم.
متسائلا اننا لانعرف متي سيدخل الصرف لمدينتنا ،بيد ان دكتور محمد مرتضي فيقول يتوجب على الاهالي بعد ثورة 25يناير ان لايمنحو اصواتهم لاعضاء مجلس الشعب ما لم يدافعوا عن حقوقهم ،ويهتموا بمشاكلهم ومن ابرزها مشكلة المياة الحلوة والصرف الصحي ،اما خلف الراوي مدرس من الدويرات فيطالب اهل المركز بالتحرك للمطاتلبة بحقوقهم عبر تنظيم سلسلة من الاحتجاجات.
ويري خبير شئون البيئة الدكتور احمد الدماطي ان بيارات الصرف الصحي وجودها إلى جانب طلبات الشرب الارتوازية جريمة يفترض انة يتحمل نتيجتها المسئولين عن استمرار تلك المهزلة ،ويؤكد الدكتور على محمود استاذ الامراض الباطنة ان اغلب حالات الامراض المعوية تجي ء بسبب تلوث المياة ،وتلوث البيئة ،اما دكتور على عوض الاستاذ بجامعة سوهاج فيطالب بتشكيل لجان صحية للمرور على الاماكن التي تستخدم المياة التي تجلب عن طريق طلمبات وفحص المواطنين لمنع اية كوارث يمكن ان تقع ،ليس في مركز سوهاج فقط انما في كافة المناطق التي تستخدم تلك الطلمبات.
وقال "حسن أحمد"- حاصل على دبلوم- إن مدينة المنشاة توجد بها محطة مياة الشرب بطاقة (34) ألف متر مكعب فى اليوم، بتكلفة مائة مليون جنيه، وبطول (80) كيلو متر، ومع كل هذا لم تصل المياة إلى الأدوار العليا، وإلى القرى التابعة للمركز، كما أن هناك قرى لم تدخل المياه إليها حتى الآن.
وقال "اسلام عاطف"- أحد السكان- إن الأسلاك الكهربائية ب"المنشاة"، وخاصةً بالقرى والنجوع، قديمة جدًا جدًا وتحتاج إلى احلال وتجديد، وإنها غير صالحة للإستعمال، كما أن بعض المحولات فى القرى والنجوع قوتها غير كافية للسكان، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائى بالأيام، ويوجد بعص الأكشاك الكهربائية مفتوحة دون أى رقيب.
اما في وزارة التنمية المحلية بالقاهرة فيشير المسئولين ان للدولة خطة تدريجية لتغطية كافة المناطق التي لم تتم عمليات مد شبكات الصرف الصحي اليها،لكون ان تلك الشبكات تحتاج إلى امول ضخمة ،ووقت لتدبيرها ،وان مدن رئيسية بسوهاج ومنها المنشاة خلال عامين سيتم بدء مد الصرف الصحي اليها.