في الوقت الذي يتباهي فيه المسئولون عن مياه الشرب بان المياه نقية ومطابقة للمواصفات بنسبة100% وان الشبكات يتم تطهيرها باستمرار.. نجد ان اهالي قرية نجع الحرجة ببلصفورة بسوهاج مازالوا يشربون من مياه الترع من خلال محطة مياه مرشحة صغيرة الامر الذي بات يهددهم بالاصابة بالامراض المزمنة مثل الفشل الكلوي والكبدي! وعن المشكلة يتحدث اسلام رشاد عبد الرحيم طالب بجامعة الازهر فيقول يعيش سكان القرية منذ عشرات السنين حالة من العذاب مع مياه الشرب فالمياه التي تصل اليهم هي عبارة عن مياه يتم سحبها من ترعة نجع حمادي التي تشتهر بالتلوث نتيجة القاء الحيوانات النافقة ومخلفات المنازل والصرف الخاص بها بطول مجري الترعة ولذلك فان كل من يمر علي المحطة ويشاهد كمية المخلفات التي تتراكم امام ماسورة سحب المياه الرئيسية للمحطة بالترعة يتعجب كيف يسمح المسئولون عن مياه الشرب بهذا الوضع؟ وهل هذه المياه تصلح للاستخدام الادمي حتي ولو تمت معالجتها بكل الطرق والاساليب المعروفة وغير المعروفة. ويضيف الرجل ان هذا الوضع بات يهدد الاهالي بالامراض الفتاكة وقال ان المياه تخرج من الحنفية لها لون اسود من كثرة الترسبات لعدم تطهير الشبكات العمومية ولذلك فان المياه لا يمكن استخدامها بدون فلاتر تنقية وهي غير متوفرة لدي الكثير من الاسر وقال ان المحافظة قامت بانشاء محطة مياه جديدة بقرية بلصفورة الام تعتمد علي مياه النيل وطالبنا بمدنا بخط مياه منها رحمة بنا الا ان احدا لم يسأل فينا! ويضيف صلاح علي مزارع برغم كل هذه المشكلات فان المياه ضعيفة جدا في الايام العادية وخاصة في فترة النهار حتي انها لا تكاد تصل للادوار العليا سوي من خلال مواتير للرفع. وقال تقدمنا بشكاوي الي المسئولين الا ان احدا لم يتحرك وكأننا نعيش خارج حدود القطر المصري وفي مركز طما ومنذ أكثر من20 عاما المعاناة والانتظار التي عاشها أهالي قرية المدمر مع مشكلة مياه الشرب جاء الفرج وقررت المحافظة تنفيذ محطة مياه شرب لمعالجة ارتفاع نسبة المنجنيز والاملاح في المياه وكان ذلك منذ نحو6 سنوات وبالتحديد في عام2003 ولكن يا فرحة ما تمت فبعد ان تم تركيب الخزانات ودق المواسير علي عمق118 مترا وتكلفة بلغت نحو5 ملايين جنيه توقف العمل فجأة بالمحطة وقرر المسئولون تغيير مسار خط المياه المغذي للقرية من المحطة الجديدة الي محطة مياه قرية السكساكه علي بعد14 كم وبات الاهالي يندبون حظهم ويصرخون من ان ذلك سوف يؤدي الي تأخر وصول المياه لهم بعد5 سنوات قادمة علاوة علي اهدار ملايين الجنيهات في محطة يبدو ان العمل بدأ بها دون دراسات كافية. وعن المشكلة يتحدث الحاج زكريا محمد عامر رئيس المجلس الشعبي المحلي لقرية المدمر قائلا منذ اكثر من54 عاما وبالتحديد في عام1946 قام المرحوم محمد محمد عيد عمدة القرية بانشاء محطة مياه ارتوازية ومع مرور الزمن ومع ارتفاع تعداد السكان الذي وصل الان الي30 الف نسمة اصبحت المحطة غير قادرة علي خدمة القرية علاوة علي ظهور مشكلة ارتفاع نسبة المنجنيز والاملاح نتيجة قيام الاهالي بإنشاء بيارات جوفية للصرف الصحي( الايسون) علي عمق100,70 متر مما ادي لاختراق بطن الارض واختلاط الصرف بالمياه وتسبب ذلك في اصابة بعض الاشخاص بالفشل الكلوي ويضيف الحاج زكريا انه في عام2003 شرعت المحافظة في انشاء محطة جديدة لمياه الشرب بالقرية وتم العمل بها ودق المواسير وتركيب3 خزانات الا اننا فوجئنا بتوقف العمل بها وتحويل خط المياه الي قرية السكساكه علي بعد14 كم مما يعني تأخر وصول المياه لعدة سنوات قادمة واصابة المزيد من الاهالي بالامراض نتيجة تلوث المياه ويضيف ان هذه المعاناة جعلت الاهالي يقومون بشراء المياه بالجراكن بسعر1.5 جنيه للجركن لدرجة ان بعض الاصدقاء اصبحوا يقدمون لنا الهدايا في صورة جراكن مياه والاغرب من ذلك ان الغسالات الكهربائية والسخانات اصبحت تتآكل من ارتفاع نسبة الاملاح والمنجنيز وكذلك ردياتيرات السيارات مما يجعلنا نطرح سؤالا: اذا كانت الالات غير قادرة علي تحمل المياه في هذه الصورة فكيف عاش اهالي المدمر54 عاما علي هذه المياه ؟ لابد انهم ابطال او اشخاص غير عاديين.. فهل يتدخل اللواء محسن النعماني محافظ سوهاج لانهاء معاناة اهالي المدمر ؟!