سقطت قرية كفر محمود احدى قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية التى يقطنها نحو«30» ألف نسمة من حسابات المسئولين فأهملتها الأجهزة المحلية والتنفيذية والتى لا تتحرك إلا لدى حدوث الكارثة بينما لا يجد الاهالى من ينقذهم فلم يتمكنوا مؤخراً من الوصول الى المقابر اثناء تشييعهم إحدى الجنازات لغرقها فى المياه الجوفية ومحاصرتها من كافة الجهات. يقول نجاح مشالى من أبناء القرية نعانى عدم وجود مياه نقية للشرب رغم وجود محطة صهاريج بالقرية تكلفت ملايين الجنيهات إلا ان خطوط شبكة المياه دائمة الانفجار ما ادى الى اختلاطها بالمياه الجوفية التى يتسرب اليها مياه طرنشات المنازل.. ويشير عنتر شاكر «مدرس» الى ان عدم وجود مياه شرب نقية واختلاطها بالمياه الجوفية تسببت فى انتشار الأمراض والأوبئة خاصة مرض الفلاريا والفشل الكلوى فيما يضطر الاهالى لشربها واستعمالها رغم انبعاث روائح كريهة منها وتغير لونها مضيفاً «مسئولو الوحدة المحلية ومجلس المدينة رفضوا التدخل لحل الأزمة وتركوا المواطنين يعانون فيما أكد صلاح أمين تشكيل لجنة لمعاينة ظاهرة ارتفاع المياه الجوفية بكفر محمود من مديرى عموم الصرف والذى بالوجه البحرى منذ عشر سنوات، انتهت الى ان زيادة معدلات استهلاك المياه بمنازل القرية واستخدام الأهالى للخزانات الأرضية فى الصرف الصحى وعدم تصريفها تباعاً أدى الى تشبع التربة بالمياه ورشح جدران المنازل فيما أوصت اللجنة بانشاء محطة معالجة للصرف الصحى وحتى الآن لم يتم انشاؤها مكتفين ببيارتين للصرف واعتماد «100» ألف جنيه لشراء سيارة لكسح البيارتين فى عهد اللواء عثمان شاهين محافظ المنوفية الأسبق ولم يتم شراء السيارة كما اكد صلاح أمين تسرب المياه الجوفية ومياه البيارتين الى داخل المقابر ما أجبر الأهالى على ردم المقابر بالرمال لكى يتمكنوا من دفن موتاهم، وأشار الى نحو «20» أسرة لا تستطيع البقاء داخل منازلها بسبب الانفجارات المتتالية للمياه الجوفية داخل وطالب المسئولين بالتدخل لانقاذ الأهالى من الكارثة التى حلت بهم.