محيط : تمكنت المباحث الجنائية في شرطة دبي من القبض على عصابة متخصصة بالتسلل إلى المحلات التجارية وكسر خزنها وسرقة ما فيها من أموال، زعيمها عربي الجنسية تم القبض عليه في ديسمبر عام 2007، لارتكابه جريمة مماثلة، وأودع السجن لمدة ستة أشهر، ثم أبعد عن الدولة إلا انه عاد متسللا عبر حدود إحدى الدول المجاورة وشكل عصابة إجرامية جديدة أفرادها من الجنسية التونسية. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، تعود تفاصيل القضية إلى العشرين من الشهر الجاري، حيث تلقى مركز القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي بلاغا يفيد بوقوع حادث سطو على مستودع يتبع لأحدى الشركات المتخصصة في بيع التحف والهدايا بمنطقة الخبيصى، وبالانتقال إلى مسرح الجريمة، شوهدت نافذة المستودع مخلوعة وملقاة وسط الساحة الداخلية للمستودع، ولوحظ أيضا أن أبواب المكاتب الداخلية قد تم فتحها باستخدام آلة حادة، وتوسط هذا المشهد خزنة حديدية كبيرة يبلغ ارتفاعها أكثر من متر ونصف المتر، تم خلع بابها باستخدام مطرقة حديدية وأداة حادة، وسرقة ما بداخلها. في تاريخ الرابع والعشرين من مارس، استطاع فريق العمل تحديد هوية مرتكبي تلك الحوادث، وتوصل إلى أن زعيمهم، تم القبض عليه سابقاً لتورطه في حوادث مماثلة، وأبعد عن البلد جنائيا بعد أن قضى محكوميته، كما وتوصل الفريق إلى أن عناصر العصابة يقطنون في إحدى البنايات السكنية بمنطقة اليرموك بإمارة الشارقة، ويستخدمون سيارة مستأجرة في تنقلاتهم لدى ارتكابهم لجرائمهم. وبناء على ما توصل إليه فريق البحث الجنائي، تم التنسيق مع شرطة الشارقة وإعداد كمين أمني مشترك نجح في القبض على المتهم الأول (ل. ا. ا) والمتهم الثاني (ب. م. ب)، وكليهما من الجنسية العربية، وبمواصلة البحث والتحري وبعد نحو ساعة ونصف، تمكن الفريق من القبض على شريكهما الثالث (خ . خ. خ) من الجنسية العربية أيضاً، وبتفتيش مقر سكن المتهمين تم العثور على جميع الأدوات التي استخدموها في كسر الخزنة. وبسؤال المتهمين، اعترف المتهم الثالث بأن الأول تزعم العصابة نسبة لخبرته في مجال السرقة، وأشركه في العملية مستغلا الضائقة المالية التي يمر بها، وقد كان نصيبه من العملية فقط مبلغ 1700 درهم، على الرغم من أن المسروقات قدرت بمبلغ (200000) ألف درهم، وتم توقيف المتهمين وإحالتهم مع المضبوطات إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.