دبى: القت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي القبض على عصابة من أربعة آسيويين خططوا وأعدوا العدة لترويج مبالغ مالية كبيرة من العملة الهندية، وأحبطت مخططهم في التوقيت المناسب في عملية نوعية نفذتها باحترافية عالية . كانت إدارة الجرائم الاقتصادية قد تلقت معلومات مطلع شهر أغسطس الجاري عن عصابة آسيوية مكونة من أربعة أشخاص يحوزون على مبالغ مالية كبيرة من الروبيات الهندية المزورة، وهم بصدد ترويجها داخل الدولة ويبحثون لها عن قنوات لتوزيعها عبر وسطاء أو مشترين مباشرين. وبحسب صحيفة "البيان" خطط فريق العمل المكلف بالقضية لتطويق العصابة لمنع تسريب العملات المزورة داخل الدولة والعمل على اختراقها حتى يتم إعداد كمين أمني للقبض على عناصرها متلبسين وضبط العملة المزورة التي توجد بحوزتهم. وبتاريخ الرابع من أغسطس نجح الفريق في اختراق العصابة وتمكن أحد عناصره من إقناع أحد أفرادها بأن لديه مشتري يرغب في شراء مبالغ كبيرة من الروبيات . وطلب منه عينة من العملة المزيفة حتى يقوم بعرضها عليه، فسلمه على الفور مبلغ 1500 روبية مزورة تزويرا دقيقاً جدا استخدمت فيه تقنيات متطورة ولا يمكن كشفها إلا باستخدام الأجهزة المتخصصة في ذلك، وتم الاتفاق على شراء مبلغ مليون روبية هندية مزورة بمبلغ ستين ألف درهم، واستكمال العملية بتاريخ الخامس من أغسطس في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساء بأحد مواقف السيارات في منطقة نايف. في الزمان والمكان المحددين تم إعداد كمين أمني محكم للقبض على العصابة حيث شوهد أحدهم يقترب من المكان في الموعد المحدد، وتقابل مع عنصر الكمين، وبعد أن اطمأن لجديته في إتمام الصفقة، ولمزيد من الحرص، طلب منه نقل مكان تنفيذها إلى موقف للسيارات في أحد الفنادق بمنطقة المرقبات. وعلى الرغم من المفاجأة إلا أن عناصر الكمين تعاملوا معها بحرفية، حيث تمكنوا بعد مرور عشر دقائق على تغيير الموقع من القبض على المدعو«ر. ب» هندي الجنسية بعد اكتمال عملية التسليم والتسلم، وضبط بحوزته مبلغ مليون ومئة ألف روبية هندية مزورة، وبسؤاله ارشد إلى باقي أعضاء العصابة الثلاثة. حيث تم القبض عليهم في منطقة المطينة بعد مرور ساعة من القبض على المتهم الأول، وهم كل من "ج. ا. ب" هندي الجنسية، و"ج.ز. خ" باكستاني الجنسية، و"ح. ع. ح" إيراني الجنسية، وبتفتيش السيارة التي يقودها المتهم "ج. ز. خ" ضبط بحوزته مبلغ تسعمئة ألف روبية هندية مزورة، ومن خلال استجواب عناصر العصابة اعترفوا بأنهم جلبوا العملة المزورة من إحدى الدول الآسيوية.