محيط : عقد وزراء خارجية تسع دول عربية اجتماعاً في أبوظبي أمس الثلاثاء ، وذلك في إطار الحرص على مواصلة التشاور وتعزيز التضامن العربي. حضر الاجتماع وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ودولة فلسطين وجمهورية اليمن والجمهورية التونسية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء الإماراتية "وام" عقب الاجتماع :" إن اللقاء يأتي في إطار المشاورات المستمرة بين الدول العربية وتأكيداً لحرصها على تعزيز التضامن العربي انطلاقاً من دعوة المصالحة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال القمة الاقتصادية العربية التي انعقدت بالكويت الشهر الماضي". وأضاف الشيخ عبدالله قائلاً :" إننا نعمل جميعا على تجاوز هذا الوقت العصيب في مسيرة الأمة العربية ولضمان عدم تدخل أي أطراف غير عربية وغير مرغوب فيها في شؤوننا وبصورة غير ضرورية". وأكد الشيخ عبدالله بن زايد أن هذا اللقاء سوف تعقبه لقاءات مماثلة خلال الأسابيع المقبلة والتي سوف تشهد مشاركة المزيد من وزراء الخارجية العرب. وأردف الشيخ عبدالله القول :" إن هذه الاجتماعات تستهدف تعزيز التضامن العربي والتأكيد على دعم مبادرة السلام العربية ولتجديد الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ولمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني". وأوضح الشيخ عبدالله أن جميع الوزراء أعربوا خلال اللقاء عن دعمهم للمبادرة المصرية وللجهود التي تبذلها القاهرة مع الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" من أجل إحلال التهدئة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، كما قام الوزراء أيضاً ببحث سبل تهيئة الأرضية اللازمة لنجاح مؤتمر المانحين لفلسطين والذي يهدف إلى إنجاح إعادة إعمار غزة والذي تستضيفه مصر في 22 من الشهر الحالي وبمشاركة كاملة للسلطة الفلسطينية. وأضاف الشيخ عبدالله أن الوزراء أكدوا أيضا ضرورة قيام "إسرائيل" بوقف المستوطنات خاصة في المنطقة "إي 1" المحيطة بالقدس، وأشار إلى أن الوزراء عبروا عن قلقهم من خطط "إسرائيل" الرامية لتوسيع أنشطتها الاستيطانية حول المدينة المقدسة. واختتم الشيخ عبدالله بن زايد تصريحه قائلا:" نقوم حاليا بإجراء اتصالات ومشاورات مع المزيد من الدول العربية".