تبنت تسع دول عربية بينها مصر والسعودية الثلاثاء من ابوظبي تحركا لتشكيل توافق عربي يضع حدا للتدخلات الإيرانية وغير العربية، ويدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير ويحشد الدعم لمبادرة السلام مع اسرائيل. وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان الاجتماع هو "جزء من المجهود العربي للتشاور ولدعم الوحدة العربية وتنسيق المواقف بناء على النداء الذي اطلقه العاهل السعودي خلال قمة الكويت" والمتعلق بالمصالحة العربية والفلسطينية. واضاف "نعمل لنتغلب على هذه الظروف الصعبة ولدعم توافق عربي من شأنه ان يوقف التدخلات غير المرحب بها وغير البناءة في شئوننا من قبل اطراف "غير عربية" فى اشارة الى ايران التي تدعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة بعد انقلاب على السلطة الفلسطينية التى برئاسة محمود عباس. بجانب ذلك، اكد الوزراء بحسب وزير الخارجية الاماراتي "تأييد المبادرة والجهود المصرية للوصول لتهدئة" في غزة وللتوصل "الى صيغة وفاق" بين الفلسطينيين. كما عمل الوزراء على "تجهيز الارضية لعقد مؤتمر المانحين في مصر" الذي سيعقد في الثاني من اذار/مارس "بالمشاركة الكاملة للسلطة الفلسطينية". واكد الشيخ عبدالله ان الاجتماع "ستتبعه اجتماعات اخرى خلال الاسابيع المقبلة" و"سينضم اليه مزيد من وزراء خارجية الدول العربية". من جانبه اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان "الهدف الاساس من الاجتماع هو تعزيز الجهد العربي المشترك وتنقية الاجواء العربية العربية خاصة بعد ما حدث في قمة الكويت، نريد ان نذهب الى قمة الدوحة في اجواء ايجابية من اجل انجاح قمة الدوحة". ويأتى الاجتماع في ظل انقسام حاد على الساحة الفلسطينية وفي خضم المشاورات الدبلوماسية المكثفة حول الوضع في غزة حيث يسود وقف اطلاق نار هش منذ 18 كانون الثاني/يناير 2009. (ا ف ب)