رام الله: توقعت مصادر فلسطينية مطلعة اقناع الأترك لحركة "حماس" بوجهة نظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاضية بضرورة تولي سلام فياض رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة،حيث وصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل"حماس" اسطنبول الاربعاء بعد زيارة عباس لتركيا. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر، لم تسمها، ان توصل عباس الى تفاهمات مع المسئولين الاتراك بشأن تولي فياض رئاسة الحكومة القادمة، استدعى الجانب التركي احضار مشعل لاسطنبول لاقناعه بالتفاهمات التركية مع عباس بشأن الحكومة الفلسطينية المنتظرة. وأفادت محطة تلفزيون "ان تي في" التركية بأن مشعل وصل إلى تركيا في زيارة مفاجئة تتزامن مع زيارة عباس الموجود حاليا في انقرة للتباحث مع كبار المسئولين الأتراك حول الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية، نافية وجود معلومات حول احتمال لقاء مشعل بعباس في أنقرة. ومن جهته، قال امين مقبول عضو وفد فتح للحوار مع "حماس" لتنفيذ اتفاق المصالحة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية "لست متأكدا من عقد اجتماع بين الاخ الرئيس والاخ خالد مشعل، ولكن اعتقد ان الموضوع الذي استدعى زيارة الاخ خالد مشعل لتركيا هو موضوع المصالحة، وبالتالي ليس مستبعدا ان يكون هناك لقاء بين الاخ الرئيس والاخ خالد مشعل". وأكد مقبول ،عضو "فتح" للحوار مع "حماس" لتنفيذ اتفاق المصالحة ، انه سيتم تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال "اللقاءات التي تمت بين وفدي فتح وحماس كانت ايجابية جدا جدا وتفاهمات على كل المسائل. صحيح اننا لم نتفق حتى الان على اسم المرشح لرئاسة الحكومة وهذا مستوعب من كل الاطراف، وانا اطمئن الجميع باننا سنتفق وأن تأخرنا بالاتفاق، ولكننا سنتفق بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني". ويذكر ان عباس وصل إلى أنقره الثلاثاء الماضي بعد ان اعلن اصراره على تولي فياض رئاسة الحكومة القادمة، وذلك وسط أنباء تحدثت عن امكانية أن يطلب من تركيا ممارسة ضغوط على حركة "حماس" للقبول بفياض رئيسا للحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها بالتوافق بين حركتي "فتح" و"حماس" في اعقاب توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، حيث ترفض الاخيرة وجود فياض في الحكومة الجديدة.