الأنبا يواقيم يزور ديوان عمدة قرية كومير بالأقصر لتعزيز الروابط الاجتماعية (صور)    الإغلاق بقرار شخصي منه، كامل الوزير يكشف ضوابط التفتيش على المنشآت الصناعية    "حياة كريمة" تطلق اليوم 3 منافذ لبيع اللحوم والدواجن بأسعار مخفضة فى الجيزة    تجربة طوارئ بمطار القاهرة: تعرض طائرة مصرية لعطل فني على متنها 40 راكبا    كجوك: الحزمة الأولى للإصلاحات الضريبية تؤسس لشراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال    نائب أمين حزب الله: لن نترك مواقعنا وبنادقنا وسنُسقط إسرائيل    برشلونة يسبق ريال مدريد للتعاقد مع صفقة مجانية من ليفركوزن    مدرب بيراميدز: لا أعرف أي شيء عن ساجرادا ودجوليبا.. وسننافس على دوري الأبطال    تأجيل محاكمة متهم ب أحداث البدرشين لجلسة 4 نوفمبر    «درجة الحرارة تصل إلى 5 مئوية».. «الأرصاد»: انتظروا 60 يوما شديدة البرودة    "عنب" أيتن عامر يحقق 37 ألف جنيه إيرادات أمس    من فاز بجائزة نوبل للفيزياء 2024؟.. إنجازات في التعلم الآلي    السيسي: طول ما القوات المسلحة يقظة ومستعدة وشريفة مفيش خوف من حاجة    نشوى مصطفى: لطف ربنا ودعوات الناس الطيبة وخالد النبوى أنقذونى من الموت    رئيس جامعة الأزهر: الفتوى شفاء من الحيرة ويجب البعد عن التشدد والتساهل    بالصور- محافظ أسيوط يتفقد مستشفى أبنوب المركزي ويطمئن على جودة الخدمات الطبية    رئيس جامعة القاهرة يبحث مع محافظ الجيزة تعزيز أوجه التعاون لخدمة المجتمع    كيم جونغ أون: كوريا الشمالية ستسرع خطواتها لتصبح قوة عسكرية عظمى    بعد عام على أحداث غزة .. كندة علوش تجدد دعمها للقضية الفلسطينية    «الوقائع» تنشر قرار الرقابة المالية بشأن إثبات هوية عملاء شركات التأمين    أمين البحوث الإسلامية: الفتوى تساعد على بناء إنسان قادر على التناغم مع الحياة    «مياه الإسكندرية» تحصد المستوى الأول في تقييم السلامة والمأمونية.. «أمان 100%»    «الصحة»: تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة لتعزيز سلامة المرضى    تأجيل محاكمة المتهم بقتل سائحة سويسرية بالفيوم لاستكمال طلبات الدفاع    السيسي: الشعب الفلسطيني من حقه العيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل    بوريل: الوضع فى لبنان يزداد سوءا يوما بعد يوم    وزيرا الإنتاج الحربي والتعليم العالي يبحثان تعزيز التعاون المشترك    وزيرة برتبة موظف.. «العقبي» يكشف كواليس مكالمة مايا مرسي مع متصلة بالخط الساخن لكارت الخدمات    «هما إثنين متجوزين بيتخانقوا على القايمة».. شوبير يكشف عن مهزلة في لجنة الحكام    بيومي فؤاد يحتل المركز الأخير في شباك تذاكر أفلام السينما الإثنين.. تفاصيل    مواليد 5 أبراج معرفون بالتقلبات المزاجية.. هل أنت منهم؟    35 ركلة ترجيحية بين سموحة والزمالك.. وفرج عامر: «هنسجلها في موسوعة جينيس»    وفد «التعليم العالي» يشارك في مبادرة بوابات التعلم الرقمي العام بإندونيسيا (تفاصيل)    الدعاء في يوم الجمعة: فضله وأهميته في حياة المسلم    رئيس جامعة سوهاج: نعمل على تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية «بداية»    مصرع شخص فى حادث انقلاب سيارة نقل على الطريق الإقليمى بالشرقية    جامعة القناة تطلق قافلة شاملة إلى جنوب سيناء ضمن مبادرة حياة كريمة    انطلاق فعاليات الدورات التدريبية لمقدمى المشورة الأسرية بصحة الدقهلية    علماء روس يطورون ذراعًا اصطناعية لاستعادة حركة اليد بعد الإصابة بالسكتات الدماغية    رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن عن تشكيل الفريق الوطني لإعادة إعمار غزة    مستاء من المتاجرة بمرضه.. محامي مؤمن زكريا يكشف آخر التطورات "واقعة السحر" | فيديو    رئيس الكنيسة الأسقفية يشارك في ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" بدار الإفتاء    المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت» يصل مقر محاكمته    مدرب وادي دجلة يكشف أسرار تألق عمر مرموش مع آينتراخت فرانكفورت    «حقيقة عدم إجراء قرعة للدوري الجديد».. ثروت سويلم يُجيب    الخميس المقبل.. "من انتصارات حرب أكتوبر إلى إنجازات الجمهورية الجديدة" بعين شمس    قائد الجيش الثاني الميداني ل الرئيس السيسي: جاهزون لتنفيذ أي مهام نُكلف بها    7 معلومات عن ابنة إيمان العاصي بعد ظهورهما في «صاحبة السعادة».. لاعبة كرة    الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تحمى سكان غزة لعدم وجود أماكن آمنة    "وضعتها بمكان سرى".. اعترافات المتهمة بتهريب عملات أجنبية بمطار القاهرة    مسئول أمريكي: الصين لا تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية في بلادنا    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المكسيكي تطورات مقتل 3 مصريين في حادث إطلاق نار    فريد زهران: دعم التحالف التقدمي العالمي للقضية الفلسطينية وإسقاط عضوية إسرائيل انتصار للضمير الانساني    على طريقة غراب هابيل قابيل، تفاصيل قتل فلاح لشقيقه الأكبر بطوبة ودفنه في فسحة منزله بأسيوط    تغطية إخبارية لليوم السابع حول حقيقة انفجارات أصفهان وسيناريوهات الرد الإسرائيلى    بلاغة القرآن| تعرف على تفسير سورة الناس    محمد أبو الوفا رئيسا لبعثة منتخب مصر في موريتانيا    لماذا كان يصوم الرسول يوم الاثنين والخميس؟.. «الإفتاء» تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملاك ذو العيون المتألقة ينقذني من الموت ويدفع بي نحو الجنة ! / عابر سبيل
نشر في محيط يوم 17 - 04 - 2010

الملاك ذو العيون المتألقة
ينقذني من الموت ويدفع بي نحو الجنة !


* عابر سبيل

فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى إحدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان " الطريق إلى الجنة " وغيرها من المطبوعات الإسلامية.

وفى إحدى الأيام بعد ظهر الجمعة، جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات، وكان الجو باردا جدا في الخارج، فضلا عن هطول الأمطار..

الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد، وقال : 'حسنا يا أبي، أنا مستعد!

سأله والده، 'مستعد لماذا؟' ' قال الابن: يا أبي، لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه، الطقس شديد البرودة في الخارج وأنها تمطر بغزاره.

أدهش الصبي أبوه بالإجابة وقال، ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكنني لن أخرج فى هذا الطقس

قال الصبي : ما عليك ياابي اسمح لي من فضلك أن أذهب أنا لتوزيع الكتيبات'

تردد والده للحظة ثم قال: يمكنك الذهاب، وأعطاه بعض الكتيبات

قال الصبي: 'شكرا يا أبي!

ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينة فى هذا الطقس البارد والممطر لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الإسلامية.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر، تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد المارة فى الشارع لكى يعطيه له، ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.

ثم استدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..

ظل يدق الجرس مرارا وتكراراً، ولكن لا زال لا أحد يجيب، وأراد أن يرحل، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوة وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت، وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب امرأة كبيرة فى السن ويبدو عليها علامات الحزن الشديد فقالت له، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.

قال لها الصبي الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه ابتسامه أضاءت لها العالم: 'سيدتي، أنا آسف إذا كنت أزعجتك، ولكن فقط أريد ان أقول لكى إن الله يحبك حقيقي ويعتني بك وجئت لكى أعطيك آخر كتيب معى والذي سوف يخبرك كل شيء عن الله والغرض الحقيقي من الخلق، وكيفية تحقيق رضوانه لتفوزي بالجنة '.

وأعطاها الكتيب وأراد الانصراف فقالت له : شكرا لك يا بني! وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة الجمعة، كان الإمام يعطى محاضرة، وعندما انتهى منها سأل: هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟

ببطء، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات، كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:

'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم آتى إلى هنا من قبل، وقبل الجمعة الماضية لم أكن مسلمة ولم أفكر يوما أن أكون كذلك.

وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركني وحيده تماما في هذا العالم.. ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر، وقد قررت أن انتحر لأنني لم يبق لدى أي أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسي وصعدت إلى الغرفة العلوية فى بيتي، ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى احدى عوارض السقف الخشبية ووقفت فوق الكرسي وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى، وقد كنت وحيده ويملؤني الحزن وكنت على وشك أن أقفز.

وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي، فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

انتظرت ثم انتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى، : من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟ لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابي ولا يأتي أحد ليراني . رفعت الحبل من حول رقبتي وقلت أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالٍ وبكل هذا الإصرار.

عندما فتحت الباب لم أصدق عيني فقد كان صبياً صغيراً وعيناه تتألقان وعلى وجهه ابتسامة ملائكية لم أر مثلها من قبل، حقيقة لا يمكنني أن أصفها لكم..

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مرة أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى، : سيدتي لقد أتيت الآن لكى أقول لك إن الله يحبك حقيقة ويعتني بك!

ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنة"

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأة اختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر، وأنا أغلقت بابي وبتأنٍ شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب. ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي. لأنني لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.

أتدرون؟ أنا الآن سعيدة جداً لأنني تعرفت إلى الإله الواحد الحقيقي الذي يعبده المسلمون .

ولأن عنوان هذا المركز الإسلامي مطبوع على ظهر الكتيب ، جئت إلى هنا بنفسى لأقول لكم الحمد لله وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جاءنى في الوقت المناسب تماماً، ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم.'

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد!!

وتعالت صيحات التكبير .... الله أكبر...!!

الإمام الأب نزل من على المنبر، وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس ابنه هذا الملاك الصغير..!!

أحتضنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.

ربما لم يكن بين هذا الجمع وفي هذه اللحظة أب فخور بابنه مثل هذا الأب!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.