واشنطن : انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو الموافقة على بناء 500 وحدة سكنية في أربع مستوطنات رئيسية بالضفة الغربية، وذلك في أول رد فعل رسمي أمريكي على هذا القرار الذي جاء على خلفية مقتل خمسة مستوطنين إسرائيليين من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في مستوطنة "ايتمار" بالضفة الغربية. وحذرت الخارجية الأمريكية في بيان لها من أن القرار الإسرائيلي من شأنه أن يجهض الجهود المبذولة لإعادة استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلطسينيين والإسرائيليين. وعبرت الوزارة عن "قلق الإدارة الأمريكية العميق من استمرار الإجراءات الإسرائيلية المتصلة بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية" مشيرة إلى أن "استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات هو أمر غير شرعي ويجهض جهود إعادة إحياء مفاوضات السلام المباشرة". وشددت الخارجية الأمريكية على أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سيكون بمقدورهما التوصل إلى نتيجة ترضيهما معا عبر المفاوضات المباشرة المبنية على حسن النية بينهما. وحذرت من أن توقف عملية السلام سيؤذي مصالح الطرفين بالإضافة إلى مصالح الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. ومن ناحيته، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاعتداء الذي حدث في مستوطنة ايتمار بأنه "بشع وغير أخلاقي وغير إنساني" معتبرا أنه "لا يمكن للانسان أن يرتكب مثل هذه الفعلة". وقال عباس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن "صور الأطفال والمرأة الذين ذبحوا تجعل كل شخص يتحلى بالإنسانية يتألم ويبكي". وأكد أن السلطة الفلسطينية كانت ستمنع هذا الاعتداء لو توفرت لديها معلومات مسبقة عنه مشيرا إلى أنه اتفق مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على إجراء تحقيق مشترك في هذا الحادث. واستبعد عباس وقوع موجة اعتداءات على إسرائيل خلال الفترة القريبة مشددا على أنه لن يسمح بذلك . ورفض رئيس السلطة الفلسطينية ادعاءات اسرائيل بشأن وجود تحريض داخل المساجد في الضفة الغربية كما دعا إلى تشكيل لجنة إسرائيلية فلسطينية أمريكية مشتركة لدراسة الادعاءات بشأن تضمن الكتب المدرسية الفلسطينية لعبارات تحريضية. ويأتي ذلك في الوقت الذي زعم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي ، خلال تقديمه التعازي لأهالي المستوطنين الذين قُتلوا في مستوطنة "ايتمار"، ان الفلسطينيين يقتلون وإسرائيل تبني. وبدوره ، قال النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه يعلون ان ابو مازن لا يريد بقاء دولة اسرائيل معربا عن امله في ان يقوم عباس بادانة الاعتداء "الارهابي" في ايتمار عبر وسائل الاعلام الفلسطينية ايضا .