عمان: عند التفكير بالحمل، يجب على الأم إعداد جسمها لإنجاب طفل، فكثير من السيدات لا يعلمن بأن الحمل يحتاج إلى تخطيط وتحضير، حتى يمنحن الطفل بداية صحية وسليمة.
يقول الدكتور أروى الخطيب، من مركز فارمسي ون للتدريب والمعلومات الدوائية، حسبما أوردت صحيفة "الغد" الأردنية، أنه يفضل التحضير للحمل قبل بضعة شهور، ثلاثة على الأقل، ويجب على المرأة الانتباه إلى عدة أمور قبل الحمل، سواء كان هذا هو حملها الأول أم لا، ومن بينها:
- التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، ففي حال كانت تتناولها، ستجد وجهات نظر متنوعة، حول ضرورة السماح لجسمها بالتخلص من آثارها قبل البدء بمحاولات الحمل الجدية.
وينصح بعض الخبراء، بالامتناع عن أخذ أقراص منع الحمل قبل شهرين إلى ثلاثة شهور من محاولات الحمل والإخصاب، لأن بطانة الرحم قد تحتاج إلى بضع دورات شهرية حتى تصحح نفسها، ليتمكن الجنين من أن يثبت نفسه في جدار الرحم.
- زيارة الطبيب قبل 8-12 أسبوعا من الحمل، في هذه الزيارة سيتأكد الطبيب من استعداد جسم المرأة لمرحلة الحمل، من خلال طرح بعض الأسئلة والفحوصات الطبية، مثل: تاريخها الطبي، الكشف الطبي الذي ستخضع له قبل الحمل، وليتعرف الطبيب أيضا على عاداتها الغذائية والرياضية وأية حالة صحية موجودة لديها، وإذا كانت مصابة بأمراض معينة تؤثر على الحمل مثل مرض السكري وضغط الدم المرتفع والاكتئاب، وغيرها.
- تحاليل أو فحوصات البول، فقد يطلب الطبيب مثل هذه الفحوصات، للكشف عن أية التهابات في مجرى البول أو وجود سكر أو زلال، وذلك لارتباط التهابات مجرى البول بالإجهاض التلقائي وخسارة الجنين، والولادات منخفضة الوزن، والولادة المبكرة.
- فحص أو تحليل الدم، كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء فحص دم للكشف عن فقر الدم أو أية عيوب أخرى.
- قياس ضغط الدم، حيث تزداد فرص الإصابة بتسمم الحمل ومشاكل المشيمة لدى النساء الحوامل، ممن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم، لذا من الضروري التحكم في ضغط الدم المرتفع قبل حدوث الحمل.
- فحص سجل التطعيمات (اللقاحات) لدى المرأة، إذ يبين فحص أو تحليل الدم السريع، إذا كانت قد أخذت تطعيمات ضد الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو جدري الماء، فإذا احتاجت لأي تطعيم قبل الحمل، عليها الانتظار شهراً واحداً بعد أخذه، قبل محاولة الحمل.
- الفوليك أسيد، يمكن الوقاية من عيوب النخاع الشوكي (العمود الفقري) لدى الجنين، مثل الشق الشوكي (عدم انغلاق الفقرات تماما على الجهاز العصبي)، عبر تناول أقراص الفوليك أسيد (حمض الفوليك)، والتأكد من أن النظام الغذائي يحتوي على أطعمة غنية بالفوليك أسيد، وهنا ينصح الطبيب بالجرعة اليومية التي يجب الالتزام بها.
- التوقف عن التدخين، واستغلال فرصة التفكير والتحضير لإنجاب طفل، للتوقف عن التدخين في الوقت نفسه، مع ضرورة التحدث مع الطبيب أو الصيدلاني حول أفضل الطرق للإقلاع عن هذه العادة.