رام الله: أثار كتاب "تعلم الرواية التاريخية للآخر" الكثير من الجدل على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية؛ حيث رفضت وزارتا التربية والتعليم في كلا الجانبين تدريس هذا الكتاب للطلاب في مدارسهما، وهو كتاب فلسطيني إسرائيلي مشترك تدعمه عدد من المؤسسات الأوربية والأمريكية، ويسرد الراوية التاريخية للأحداث في الفترة ما بين عامي 1900 - 2000 من وجهتي النظر. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية صدر عن نواب حركة حماس في الضفة الغربية بيان أدانت فيه تدريس الكتاب في المدارس الفلسطينية، وأوضح النواب أن مرحلة المدرسة هي الأخطر، ففيها تثبيت الأسس والمفاهيم والقيم في عقول الجيل الذي من المفترض أنه جيل التحرير والنصر، مؤكدين أن هذا الكتاب من شأنه تشكيك الجيل القادم في الحق الفلسطيني المسلوب من خلال الرواية الصهيونية للأحداث . وبحسب الصحيفة اللندنية، اعتبرت حركة حماس الموافقة على هذا المنهج مساهمة من السلطة في تمرير مخطط الاحتلال في تجهيل الشعب عبر السيطرة على تاريخه ومحو ثقافته، ودعت الأهالي وأولياء الأمور للاحتجاج على هذا النوع من المناهج ومقاومتها ومنع إدخالها إلى المدارس. مشروع الكتاب بدأه دان بار اون الأستاذ بجامعة "بن جوريون" ود. سامي عدوان من جامعة "بيت لحم"، وأظهر الكتاب الذي ترجم إلى اللغات العربية والإنجليزية والعبرية حالة خلاف وتناقض شبه كاملة في الروايتين، وقد نشرت طبعة الكتاب الأخيرة العام الماضي، وهو يغطي المراحل المبكرة من الحركة الصهيونية على طول الطريق حتى العقد الماضي.