واشنطن: اكد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاربعاء ان التوجه للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين جاء بعد فشل جهود الادارة الامريكية في التوصل حل يقود الى اقامة هذه الدولة. وقال عبد ربه في تصريحات له ان "الادارة الامريكية تعرف حقيقة موقفنا هذا خاصة بعد ان فشلت جهودها في التوصل الى البدء في مفاوضات جادة مع اسرائيل تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي والى تنفيذ حل الدولتين". واوضح ان "الطريق الى الاممالمتحدة اصبح مفتوحا بسبب انغلاق الطريق امام الولاياتالمتحدة وكذلك اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بسبب السياسية الاسرائيلية المتبعة". وشدد عبد ربه الى ان "عملية السلام مع اسرائيل تراوح في ذات المكان منذ سنوات وسنوات فيما تخلق الاخيرة وقائع على الارض". وقال "ان الحكومة الاسرائيلية تواصل سياسة النصب والاحتيال والتي كان اخرها البدعة المسماة "بمبادرة سيعلنها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امام الكونجرس الامريكي الشهر المقبل. واكد " اننا سوف لن نقبل بحال من الاحوال حلا احاديا "من قبل اسرائيل" او حلا مفروضا علينا او حل هدفه تمزيق الضفة الغربيةالمحتلة واقتطاع اجزاء واسعة منها وضمها الى اسرائيل. وحسب عبد ربه " فأن هناك من يريد منا ان ندخل في العملية السياسية في ظل استمرار الاستيطان ومع عدم توفر ضمانات لنجاح حتى بالحد الادنى لهذه العملية. وشدد على ان الخيار" هو عملية سياسية جادة تبدأ باقرار مرجعية لها وفق الشرعية الدولية وبانهاء النشاط الاستيطاني المحموم او ان نذهب الى الاممالمتحدة لانه ليس هناك الا الاستسلام للخطط المزعومة التي سيضعها نتانياهو". وجاء كلام ابو ردنية تعليقا على رفض الولاياتالمتحدة للخطط الفلسطينية للحصول على اعتراف اممي باعلان احادي الجانب عن استقلال دولة فلسطينية بدون التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. ونقل موقع "صوت اسرائيل" عن المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر قوله "ان واشنطن لا تعتقد بان هذه الفكرة جيدة وناجحة، وشدد تونر على ان الولاياتالمتحدة تواصل حث الطرفين على البدء مجددا بمفاوضات مباشرة. ومن جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزمه التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، للمطالبة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. استنادا إلي قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنه يريد أن يرى دولة فلسطينية في سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية الدولية. واعتبر عباس في مقابلة مع صحيفة "الأيام الفلسطينية"، في عددها يوم الثلاثاء، أن قبول الأممالمتحدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بدولة جنوب السودان، وعدم قبول دولة فلسطين سيكون مخيباً للأمال. وأشار أبومازن إلى أن التقارير الأخيرة التي صدرت عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والأممالمتحدة، حول جاهزية المؤسسات الفلسطينية للدولة، تعد «تقارير ممتازة»، علي حد تعبيره. وقال "إن التقارير تقول أننا مستعدون، وأننا نقوم بعمل جيد، وان هناك مصداقية في العمل الفلسطيني، وان لا فساد لدينا وبلا شك فإنها ستكون عاملاً مساعداً". وأوضح عباس خلال المقابلة أن القرار (181) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعطى إسرائيل دولة، ولم ترفض أي من الدول العربية أو الدول الأخرى هذا القرار، وأقاموا في نهاية الأمر دولتهم، وأعلنوا عنها والعديد من الدول اعترفت بها بداية من الاتحاد السوفيتي سابقا والولاياتالمتحدة. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت، يوم الثلاثاء الماضى، أن الولاياتالمتحدة تعتزم إعطاء دفعة جديدة لتشجيع سلام عربي إسرائيلي شامل، ويشير ذلك إلى دور أقوى لواشنطن في محاولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتابع ابو مازن "إن لدينا 130 دولة تعترف بفلسطين على حدود عام 1967، وإذا ما بذلنا المزيد من الجهد فإننا سنرفع العدد إلى 140 أو 150 دولة، وبالمناسبة فانه حتى الدول الأوروبية الغربية لا تعترف بنا، ولكنها تقبل بان تكون هناك دولة فلسطينية مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا، وان كانت لم تعلن اعترافها بنا". ووفق توقعات في اسرائيل فسيطرح نتنياهو خلال خطاب سيلقيه في الكونجرس الاميركي الشهر المقبل خطة يمتد تنفيذها خمس سنوات للانسحاب من الضفة الغربية في محاولة لكبح اعتراف دولي في الاممالمتحدة بدولة فلسطينية على حدود عام 1967. ويتردد انه سيتحدث في الخطاب عن "خطة احادية الجانب تشمل اخلاء اجزاء في الضفة وتسليمها للفلسطينيين ما عدا الكتل الاستيطانية الكبيرة ومعظم المستوطنات والمناطق التي ستعرف بأنها مهمة لاحتياجات الامن الاسرائيلي.