أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، اليوم الأربعاء، أن "الإدارة الأمريكية تعرف حقيقة موقفنا هذا، خاصة بعد أن فشلت جهودها في التوصل إلى البدء في مفاوضات جادة مع إسرائيل، تقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والى تنفيذ حل الدولتين". وأضاف عبد ربه، أن فشل جهود الإدارة الأميركية في التوصل إلى حل يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية، هو الذي دفع بالفلسطينيين للجوء إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم، حيث أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيسعى إلى الحصول على اعتراف من الأمم المحتدة بقيام دولة فلسطينية مستقلة في سبتمبر. وجاء تصريح عبد ربه تعليقا على إعلان الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء، برفضها مجددا الخطط الفلسطينية للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة بإعلان أحادي الجانب لقيام دولة فلسطينية مستقلة، دون انتظار التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وأوضح مارك تونر، الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "لا نعتقد أنها فكرة جيدة ولا نعتقد أنها مفيدة". وأضاف عبد ربة أن "الطريق إلى الأممالمتحدة أصبح مفتوحا، بسبب انغلاق الطريق أمام الولاياتالمتحدة وكذلك اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بسبب السياسية الإسرائيلية المتبعة". وأكد المسؤول الفلسطيني أن "عملية السلام مع إسرائيل تراوح في ذات المكان منذ سنوات وسنوات، فيما تخلق الأخيرة وقائع على الأرض". وكانت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين استؤنفت في سبتمبر 2010، ولكنها سرعان ما توقفت بسبب رفض الدولة العبرية تمديد قرار يقضي بتجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد عبد ربه أن "الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة النصب والاحتيال، والتي كان آخرها البدعة المسماة مبادرة، سيعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو أمام الكونجرس الأمريكي الشهر المقبل". وأضاف: "لن نقبل بأي حال من الأحوال حلا أحاديا من قبل إسرائيل، أو حلا مفروضا علينا، أو حلا هدفه تمزيق الضفة الغربيةالمحتلة واقتطاع أجزاء واسعة منها وضمها إلى إسرائيل". وأشار إلى أن "هناك من يريد منا أن ندخل في العملية السياسية في ظل استمرار الاستيطان ومع عدم توفر ضمانات لنجاح حتى بالحد الأدنى لهذه العملية". وشدد على أن الخيار هو "عملية سياسية جادة تبدأ بإقرار مرجعية لها وفق الشرعية الدولية، وبإنهاء النشاط الاستيطاني المحموم، أو أن نذهب إلى الأممالمتحدة بينما تريد إسرائيل الاستسلام للخطط المزعومة التي سيضعها نيتانياهو". وأضاف عبد ربه: رغم أن الولاياتالمتحدة التي ترعى عملية السلام تصر على أن وحده اتفاقا تفاوضيا مع إسرائيل حول "حل الدولتين" يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم بين البلدين. وقال تونر: "نواصل الضغط على الجانبين لبدء التحاور من جديد في إطار مفاوضات مباشرة".