أحيا الشاعر المصرى عبد الرحمن الابنودى سهرة يوم الجمعة بمهرجان الحمامات بعد غياب عن تونس استمر تسع سنوات، ويكرم مهرجان الحمامات الدولى فى دورته 43 الشاعر الابنودى احد ابرز الشعراء العرب الذى الف قصائد بالعامية للوطن والامة وللنكسة والنضال والحب ايضا. وقرأ الابنودى - وفق جريدة "العرب" اللندنية - بعضا من مقاطع قصيدة عن تونس بعنوان "سافا" وهى تعنى كيف الحال . واختار منظمو مهرجان الحمامات ان يكون تكريم الابنودى بسيطا بساطة الشاعر الذى اصطحب معه فرقة شعبية مصرية ليقدموا معا عرضا بعنوان التغربية الهلالية. وبعد الحاح طويل من الجمهور الذى تدفق على مسرح الحمامات قرأ الابنودى مقاطع من قصيدته الشهيرة "يامنة" عن امنة عمته. ولم تفارق خفة روح الصعيدى المصرى الابنودى الذى كان تارة يحدث الجمهور وتارة يضحك مع عناصر الفرقة الشعبية، وقدم عازفى الربابة فى الفرقة قائلا بانهم "يحملون تراث الصعيد المصرى وتراث الامة العربية باكمله". ولد عبد الحمن الأبنودي بقرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر عام 1938، ويعدّ من أشهر شعراء الشعر العامي في العالم العربي شهدت معه وعلى يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة في تاريخها ومن أشهر ما كتب السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد. والف الابنودى 15 اغنية لعبد الحليم حافظ اغلبها وطنية مثل "يا بركان الغضب و"عدى النهار" و"احلف بسماها وبترابها" اضافة الى ثلاث اغانى عاطفية ابرزها "الهوى هوايا" و"توبة". كما كتب الابنودى ايضا لفايزة احمد "يما القمر على الباب" و" عيون القلب" لنجاة الصغيرة و"تحت الشجر ياوهيبة" لمحمد رشدي. وتجدر الإشارة إلي أن الرئيس التونسى زين العابدين بن على قلد الابنودى الصنف الاول من وسام الاستحقاق الثقافى عام 1998. ومن شعر الأبنودي نذكر قصيدة بعنوان "جوابات حراجي القط العامل في السد العالي وزوجته فاطنه عبد الغفار في جبلاية الفار": الجوهرة المصونه والدره المكنونه زوجتنا فاطنه أحمد عبد الغفار يوصل ويسلم ليها في منزلنا الكاين في جبلايه الفار أما بعد .. لذا كنت هاودت كسوفي ع التأخير سامحيني يا فطنه في طول الغيبه عليكم وأنا خجلان .. خجلان .. وأقولك يا زوجتنا أنا خجلان منكم من هنا للصبح شهرين دلوقت من يوم ما عنيكي يا فاطنه بلت شباك القطر لسوعتي بدمعك ضهر يديَ لحضتها قلت لك : (( قبل ما عوصل عتلاقي جوابي جي )) نهنهتي وقلتي لي بعتاب:br (( النبي عارفاك كداب نسايbr وعتنسى أول ما عتنزل في أسوان )) حسيت واليد بتخطفها يد الجدعان بالقلب ف جوفي ما عارف ان كان بردان .. دفيان والبت عزيزه والواد عيد قناديل في الجوف .. زي ما بتضوي .. بيقيد والقطر إتحرك وقليبي بينتقل من يد لإيد والقطر بيصرخ ويدَودِو اتدلدلت بوسطي من الشباك ( خذي بالك م الولد راعي عزيزه وعيد ) والقطر صرخ ورمح لكإنه داس على بصة نار ولقطت الحس قريب قد ما كنتي بعيد : (قلبي معاك يا حراجي هناك في أسوان)