أبوظبي : القت شرطة أبوظبي، مؤخراً، القبض على طبّاخ متهم بقتل خادمة ببشاعة بمنزل مخدومها في أبوظبي، إذ بادر بضربها على رأسها مرّات متتالية بواسطة حجر وثمّ أضرم النار بجثتها. وأسهمت المعلومات التي أدلى بها أفراد المجتمع "المخلصون" في سرعة القبض على القاتل. ووفقا لما ورد بجريدة "البيان" الإماراتية ، اوضح الرائد جمعة الكعبي رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي أن الجريمة وقعت يوم 24 من شهر ديسمبر الماضي، حيث تمّ العثور على جثة خادمة آسيوية تدعى "ز. ر. ر" 35 سنة، في منزل مخدومها بأبوظبي، وعلى ما يبدو أنه تمّ ضربها على رأسها بحجر متوسط الحجم، واضرام النار في جثمانها في محاولة من القاتل لمسح آثار الجريمة. وأضاف الكعبى قائلا :" بمجّرد الإبلاغ عن الجريمة، تمّ تشكيل فريق عمل من إدارة التحريات والمباحث الجنائية، لتقصّي الحقائق ومعاينة الجثة ورفع الآثار الجنائية والقيام برسم توضيحي للمكان والتحفّظ على الأدوات المستخدمة في وقوع الجريمة وسؤال الشهود وكل من له علاقة بالمجني عليها ليتبيّن أن المتهم، هو طبّاخ يعمل في أحد المنازل المجاورة ويدعى "ع. ك" 39 سنة، وتم ضبطه بعد وقوع الجريمة ". وتابع الكعبي قائلا :" اعترف الجاني أثناء التحقيق بعلاقته غير المشروعة بالمجني عليها منذ 10 أيام فقط، حيث نشأت بينهما علاقة حب عندما دأبت الخادمة على رمي القمامة، وتطوّرت إلى لقاءات غرامية في غرفتها، وسهّلت دخوله الى البيت خلال سفر الأسرة إلى خارج الدولة". وأضاف الكعبي :" زعم المتهم، أن سبب قتلها تكرار ادّعائها الحمل منه سفاحاً مع أنه لم يمارس معها الرذيلة بشكل مباشر ، وعند إصرارها على ما تقول، بادرها بضربتين متتاليتين على رأسها بواسطة حجر متوسط الحجم وجده في حمام غرفتها حتى سقطت على فراشها، وبعدها أضرم النار في محارم ورقية نثرها على أجزاء متفرقة من جسدها، وفرّ إلى منزل مخدومه إلى أن تمّ إلقاء القبض عليه بمساعدة معلومات أدلى بها ربّ عمله "كفيله" ". وأثنى رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي على الجهود التي بذلها عناصر جهاز الشرطة، إذ نجح من خلاله في الوصول للمجرمين في وقت قياسي، مؤكداً وجود عناصر شرطة لدى الإدارة يمتلكون خبرة عالية المستوى بفك غموض الجرائم مهما كانت معقدة، مشيداً في الوقت نفسه بأفراد المجتمع الذين وصفهم ب"المخلصين" إذ زوّدوا "الشرطة" بمعلومات مبدئية أسهمت بسرعة إلقاء القبض على المجرم. وبموازاة ذلك، حثّ الرائد الكعبي الجمهور، على تقديم كل عون لأجهزة الشرطة للتعرّف والدلالة على الجُناة من أجل تعقبهم والقبض عليهم، أو تقديم أي معلومة وإن كانت بسيطة لاحتمال أن تكون هذه المعلومة هي طرف الخيط لحل الجريمة، وصولاً إلى حماية مجتمعنا من أي ظاهرة دخيلة على أخلاقياتنا وعاداتنا وتتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا المجتمعية التي نعتز بها ومحاربة أي نوع من الجرائم الوافدة للبلاد.