الخرطوم: عززت مسابقة "أمير الشعراء" حضورها عربيا من خلال الاهتمام الرئاسي السوداني بعد أن استقبل الرئيس عمر البشير، أمير الشعراء وعددا من الشعراء الحائزين على مراكز متقدمة في الدورة الأولى من المسابقة. وأثنى البشير على شعراء المسابقة وبرنامجها التلفزيوني، معبرا أيضا وفقاً لموقع "ميدل إيست" عن تقديره للدور الذي لعبه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في إعادة الحياة إلى الشعر العربي المعاصر، وجهوده فى مجال دعم الشعراء الشباب وتحفيز طاقات الإبداع الأدبى لديهم، ورعايته ودعمه للبرنامج . وحرص الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير على لقاء الفائزين في المسابقة بحضور عيسى عبدالله الباشا النعيمى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان عميد السلك الدبلوماسي، وهم أمير الشعراء كريم معتوق (الإمارات) والشعراء جاسم الصحيح (السعودية) وروضة الحاج (السودان) وحازم التميمي (العراق). كما حضر اللقاء أحمد عبدالرحمن الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية، وعبدالباسط عبدالماجد رئيس الدائرة العربية بمجلس الصداقة الشعبية. وجاء لقاء الرئيس السوداني بهؤلاء الشعراء بعد تكريمهم من قبل مجلس الصداقة الشعبية العالمي بالخرطوم. كما أشاد البشير بفكرة المسابقة وتجمع الشعراء باعتبار أن الشعر العربى خزينة وتراث القيم العربية وديوان تاريخهم وحضاراتهم. ودعا الرئيس السوداني الشعراء الفائزين إلى الالتحام بالشعر السوداني، موجهاً لهم الدعوة للمشاركة فى مهرجان البطانة السنوي الذى يقام بالسودان. وقال الشاعر السعودي جاسم الصحيح حسبما ذكرت "ميدل إيست" لمسنا حب الشعب السوداني للشعر الفصيح ومتابعته لحلقات برنامج أمير الشعراء، الأمر الذي دفعني لطلب مقابلة الشعراء للرئيس عمر البشير، وبالفعل فوجئنا بموافقة مكتب الرئاسة على الطلب، وكان استقباله للشعراء حاراً ومُشجعاً على الحديث معه، كما فوجئنا أيضاً بسعادته بمسابقة أمير الشعراء وبحرص أبوظبي على الإسهام في النهوض بالثقافة العربية في شتى مجالاتها. وأضاف الشاعر العراقي حازم التميمي، أن الحميمية، كانت السمة المميزة في لقاء استمر لمدة ساعة مع الرئيس السوداني ابتعد فيه عن البروتوكولات الرسمية، وشكر إدارة برنامج "أمير الشعراء" على حرصها على إحياء اللغة العربية الفصحى. وأضافت الشاعرة السودانية روضة الحاج، أن هذا اللقاء بمثابة تكريم وتقييم من القيادة السياسية السودانية للشعر، خاصة وأن الرئيس البشير حرص على الإستماع لقصائدنا، كما أثنى على الدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في خلق حلقة وصل بين الأجيال الجديدة وبين الشعر. يذكر أن إدارة مهرجان "أمير الشعراء" في دورته الثانية، تلقت أكثر من 7000 مشاركة من 22 دولة منذ أن أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن فتح باب الاشتراك في مسابقة "أمير الشعراء" في دورتها الثانية 2008، حتى موعد غلق باب المشاركات في 13 أبريل الماضي.