أعرب وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا عن عميق شكره وتقديره لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لحرصها علي إقامة مسابقات الأدب والشعر والتي تثري الحركة الثقافية، مثمناً الجهد الكبير والمستمر الذي تقوم به لخدمة اللغة العربية. ووجه أغا وفقا لصحيفة "العرب اللندنية" الشكر الي دولة الإمارات علي الدعم الذي تقدمه لخدمة الثقافة العربية واهتمامها البالغ بأدب الشباب، حيث يري أن الاهتمام باللغة العربية وآدابها هو اهتمام بوجود الأمة العربية ومستقبلها. وأبدى وزير الثقافة سعادته الغامرة بفوز الشاعر السوري الشاب حسن بعيتي بلقب أمير الشعراء لهذا العام، مؤكداً أن هذه المسابقة استطاعت أن تستقطب الشباب العربي المبدع، وأن تسخر هذا الجهد في دعم اللغة العربية الفصحى وشعرها. وقدم اغا تهنئته للشاعر السوري الذي توج أمير للشعراء ورفع اسم سوريا عالياً، وهنئ أيضاً الشعراء العرب الذين فازوا بالمراتب التالية، كما أسعدنه وجود شاعر سوري آخر بينهم هو حكمت جمعة والذي حصل على المرتبة الخامسة. وأشار وزير الثقافة السوري الي أن من يفوز بالقصيدة العربية من أي قطر عربي فهو يحقق انتماءه للأدب العربي، وهذا يصب في صالح ثقافة الأمة العربية وإبداعها"، موضحا أن وزارة الثقافة السورية سوف تقوم بتهنئة الشاعر بعيتي بشكل شخصي ريثما يعود من الإمارات. ومن جهته أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن الهيئة وعبر مشاريعها الثقافية الرائدة التي تترجم رؤية القائمين عليها في تنفيذ توجيهات قيادة إمارة أبوظبي ممثلةً في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وخاصة مشروعها الثقافي المتمثل في مسابقتي "أمير الشعراء" و"شاعر المليون". وهو الأمر الذي دفعها لامتلاك زمام المبادرة في الساحة الثقافية العربية عبر تركيزها على استقطاب المبدعين العرب ورعايتهم واحتضانهم، وإعادة إحياء شعر العربية الفصحى، وذلك من خلال تأسيس أكاديمية الشعر، وإطلاق مسابقة "أمير الشعراء" لشعر العربية الفصحى التي استطاعت أن تمثل نافذة ثقافية بامتياز على مئات الملايين من المشاهدين والمتابعين المهتمين في الدول العربية والعالم. وأضاف أن الإعلان عن أمير الشعراء للعام 2009 يمثل خطوة ثالثة تتلوها خطوات عديدة لاحقة في السنوات القادمة من عمر البرنامج، سعياً لاكتشاف وإبراز المواهب الشعرية المتميزة، والتي لم تتح لها فرصة الظهور الإعلامي المناسب، وتشجيعاً للأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة. وأشاد المزروعي بجهود أعضاء لجنة تحكيم البرنامج الدكتور عبد الملك مرتاض من الجزائر، الدكتور صلاح فضل من مصر، الدكتور علي بن تميم من الإمارات، الشاعر والكاتب نايف الرشدان من السعودية، والدكتور أحمد خريس من فلسطين، والتي أخضعت الشعراء ال "35" الذين تمكنوا من التأهل بجدارة للمشاركة في البرنامج من بين آلاف المشاركين من 22 دولة لمعايير أدبية علمية دقيقة جداًّ راعت مختلف جوانب سلامة نظم القصيدة وجمالياتها في نمط القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة.