واشنطن: يعقد الرئيس الامريكي باراك أوباما الاثنين اجتماعه الشهري مع أعضاء مجلس الأمن القومي في إدارته لمناقشة ملفي أفغانستان وباكستان في ظل توقعات بمناقشة إمكانية إجراء تخفيضات كبيرة على القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن إجراء خفض كبير على عدد القوات يعد من بين عدة خيارات يقوم الرئيس أوباما بدراستها مشيرة إلى أنه على الرغم من أن النقاش حول عدد القوات العاملة في أفغانستان يدور في سياق منفصل عن الاجتماعات الشهرية لمجلس الأمن القومي، فإن التقديرات الصادرة عن هذا الاجتماع قد تؤثر على القرارات المزمع إصدارها بشأن حجم القوات الأميركية في هذا البلد. وأضافت أن بعض مسؤولي الإدارة يعتبرون زيادة حجم الانسحاب من أفغانستان أمرا مبررا بسبب التكلفة المرتفعة للحرب ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مشيرة إلى أن هؤلاء المسؤولين ينظرون إلى هذين العاملين على أنهما اعتبارات إستراتيجية جديدة في الحرب المستمرة منذ عشرة أعوام. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين كبار في الإدارة لم تسمهم القول إن هذه الاعتبارات الجديدة بالإضافة إلى الرغبة في إيجاد وسائل للضغط على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للدفع بالمزيد من قواته لأخذ المبادرة في أفغانستان تشترك جميعها لمجابهة وجهة نظر يفضلها وزير الدفاع روبرت غيتس وكبار القادة العسكريين الميدانيين وتؤيد انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية على نحو يحفظ لهذه القوات دعما قتاليا جيدا خلال العام القادم. وقالت إن المسؤولين الأمريكيين كانوا ينظرون قبل ظهور هذا التوجه الجديد إلى خفض مبدئي لعدد القوات الأمريكية في أفغانستان يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف جندي، تمهيدا لسحب جميع القوات الأجنبية بنهاية عام 2014 وفقا لاتفاق بين الحكومة الأفغانية وحلف شمال الأطلسي "الناتو". وتنشر قوات الحلف نحو 140 ألف جندي في أفغانستان من بينهم نحو مئة ألف جندي أمريكي يعملون تحت مظلة الحلف. وكانت تقارير صحفية أمريكية قد أكدت مؤخرا أن ثمة مساعى أمريكية للدخول في مفاوضات مع قيادات حركة طالبان أفغانستان لإقناعها بالمصالحة مع الحكومة الأفغانية ونبذ العنف والابتعاد عن تنظيم القاعدة.