أمراء سعوديون ضحية جرائم النصب والسرقة الجزائر: ويتوالى مسلسل الجرائم ضد بعض أمراء السعودية ، فبعد يوم من سرقة 16 مليون دولار من جناح أميرة سعودية بفندق إيطالي ، قضت محكمة جنح سيدي أمحمد بالعاصمة الجزائرية في 10 أغسطس بمعاقبة التاجر الجزائري "نور الدين. ن" بالسجن 4 سنوات و20 ألف غرامة لقيامه بتكوين تشكيل عصابى عائلى تخصص فى النصب والاحتيال على عدد من السعوديين بينهم أمراء . وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن التاجر الجزائري كان قد إتهم في قضية النصب والاحتيال التي راح ضحيتها 16 سعوديا، خمسة منهم من كبار رجال الأعمال بالسعودية. وتابعت "وبالرجوع إلى حيثيات القضية التي نظرتها محكمة الجنح منذ أسبوعين فهي تتعلق بنصب تجار جزائريين من عائلة واحدة على 16 سعوديا بينهم أمراء معروفون ورجال أعمال في صفقة منتج "الترفاس" حيث قدر ثمن آخر صفقة ب 300 ألف دولار أمريكي واستلم التاجر نور الدين ثمن البضاعة من السعوديين وأرسل لهم وثائق نقل البضاعة كدليل على أنه أرسلها غير أن الضحايا اكتشفوا أن الوثائق مزورة والبضاعة لم تصلهم . وأضافت الصحيفة قائلة : "التاجر الجزائري يتعامل في تصدير الترفاس للسعوديين منذ أكثر من 20 سنة، والإجراءات كانت تتم بطريقة عادية عبر السفارة السعودية بالجزائر، غير أنه أقدم على عملية النصب في آخر صفقة ورغم محاولات السعوديين الاتصال به للاستفسار، إلا أنه لم يرد عليهم وهذا انتقاما منهم عن صفقة سابقة بين الطرفين قيمتها 500 ألف دولار أمريكي، لم تدفع للجزائري بحجة أن السلعة فاسدة" . واستطردت "وبعدها انتحل التاجر الجزائري صفة لواء مغربي وتعاقد مع السعوديين على صفقة "ترفاس" تحصل على الأموال دون إيصال المنتج لهم، وعلى هذا الأساس اتصل السعوديون بالسلطات الجزائرية للاستفسار عن هوية اللواء المغربي، فاتضح أنه التاجر الجزائري الذي كان يتعامل معهم، وأنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال . ويأتي الحادث السابق بعد أن كشفت صحف إيطالية في 9 أغسطس أن أميرة سعودية تعرضت للسرقة في الأيام الأخيرة في فندق بجزيرة سردينيا الايطالية ، حيث سرق اللصوص حلى وأموالا تملكها الأميرة بقيمة 16 مليون دولار. وأوضحت صحيفة "لا ستامبا" التي تملكها مجموعة فيات أن اللصوص استخدموا مفتاحا عموميا وفي غضون عشر دقائق عند موعد العشاء ودون إصدار أي ضجة تمكنوا من فك الخزنة وأخذها من الجناح الذي كانت تنزل فيه الأميرة وسرقوا ما قيمته 16 مليون دولار رغم أن الخزنة كانت مثبتة فقط بواسطة السيليكون إلى الجدار. ومن جانبها ، كشفت صحيفة "لا ريبوبليكا" اليسارية أن عملية السطو هذه تحولت إلى حادث دبلوماسي وأضافت أن المستشار العسكري للسفارة السعودية انتقل إلى سردينيا وتقوم أجهزة الاستخبارات الايطالية وخارجية البلدين بمتابعة القضية ، موضحة أن عملية السرقة تمت في فندق ينتمي لسلسلة "ايتي هوتيلز" .