اكبر الاحزاب السياسية الباكستانية تطالب بتدخل الجيش في كراتشي العنف في كراتشي - ارشيفية اسلام اباد: أعلنت ثلاثة أحزاب رئيسية في باكستان اليوم تأييدها لفكرة الاستعانة بقوات الجيش للسيطرة على الوضع الأمني المتأزم في مدينة كراتشي والذي حصد أكثر من 1300 قتيلاً منذ مطلع العام الجاري . ونقلت قناة "دنيا نيوز" الإخبارية الباكستانية عن ألطاف حسين زعيم حزب الحركة القومية المتحدة أن الوقت قد حان للاستعانة بقوات الجيش لقمع أيدي العصابات المسئولة عن أعمال العنف والاغتيال في كراتشي مشيراً إلى أن خطط الحكومة بتعزيز الإجراءات الأمنية لم تنجح في استعادة أمن المدينة . كما أعلن شودري شجاعت حسين زعيم حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد الأعظم المشارك في الائتلاف الحاكم، وحزب العوامي الوطني البشتوني المشارك أيضاً في الائتلاف الحاكم تأييدهما لفكرة الاستعانة بالجيش لضبط الأمن بكراتشي . وقال شجاعت حسين في تصريحات صحفية أدلى بها مساء اليوم في إسلام آباد إن الأزمة في كراتشي تبدوا على الظاهر أنها أزمة سياسية. ولكن هناك عصابات أخرى غير معروفة نزلت إلى الساحة ولا يمكن القضاء عليها دون الاستعانة بالجيش . الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري كان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد تعهد الاربعاء بعدم السماح للعصابات المسلحة بتهديد حياة المواطنين في مدينة كراتشي وتحويل المدينة إلى مسرح للموت. وأوضح خلال ترأسه اجتماعاً في القصر الرئاسي بإسلام آباد مع وزراء حكومة إقليم السند الذي تعد كراتشي عاصمته أن الحكومة ستبذل كل ما بوسعها لإقامة الأمن والسلام في المدينة. واشار إلى أنه سيتم تعزيز قدرات قوات الأمن للقضاء على العصابات المسلحة المسئولة عن أعمال العنف والقتل في كراتشي. وذكرت مصادر القصر الرئاسي أن وزراء حكومة إقليم السند فوضوا الرئيس زرداري الصلاحية المطلقة نيابة عنهم لاتخاذ القرار المناسب لحل الأزمة الأمنية في كراتشي. وأضاف زرداري أنه سيواصل الجهود السياسية إلى جانب الإجراءات الأمنية لإيجاد حل نهائي للأزمة في كراتشي. يذكر أن مدينة كراتشي تشهد منذ فترة موجة من العنف الدامي تقودها عصابات موالية لقوى عرقية وسياسية متناحرة في المدينة منذ عقود.