إسلام آباد: قتل القيادي في حزب الشعب الباكستاني الحاكم عامر شاه، مساء يوم السبت، في عملية استهدفته بمدينة كراتشي الواقعة جنوب البلاد. وقالت الشرطة إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا على سيارته وابلاً من نيران أسلحتهم الرشاشة ما أدى إلى مقتله مع مرافقه قبل نقلهما إلى المستشفى. وأضافت أن قوات الأمن طوقت موقع الهجوم لجمع الأدلة، بالإضافة إلى شن عمليات تمشيط للبحث عن المسلحين الذين فروا من الموقع. وتعد مدينة كراتشي الباكستانية من أكثر المدن توتراً من الناحية الأمنية، حيث اندلعت أعمال شعب في المدينة وهي عاصمة إقليم السند الباكستاني، يوم الخميس الماضين بعد هدوء نسبي شهدته المدينة لبضعة أيام. وتسبب الانفلات الأمني في مقتل 12 شخصا وتم حرق نحو 20 حافلة وسيارة وعدد من المحال التجارية. واندلع التوتر مجددا بعد تصريحات كبير الوزراء في حكومة إقليم السند والقيادي البارز في حزب الشعب الحاكم ذو الفقار ميرزا حيث اتهم فيها زعيم حزب الحركة القومية المتحدة ألطاف حسين بتأجيج العنصرية العرقية في الإقليم. وكان حزب "الحركة القومية المتحدة" قد انفصل عن الائتلاف الحاكم وانضم للمعارضة الشهر الجاري بسبب خلاف حول الانتخابات التشريعية الأخيرة بإقليم كشمير الحرة. وشهدت مدينة كراتشي الأسبوع الماضي موجة من العنف الدامي بين العصابات المتناحرة على أساس سياسي وعرقي/ مختلفة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من مئة شخص.