المحرقة والنووي .. أسلحة خصوم نجاد للفوز بسباق الانتخابات الرئاسية الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد محيط : تحولت الدعوة الأمريكية إلى إجراء حوار مع طهران بشأن النووي ، وإنكار الرئيس محمود أحمدي نجاد للمحرقة النازية التي تعرض لها اليهود ، إلى سلاحين يصوبا في إتجاه نجاد من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران المقبل. وتجري انتخابات الرئاسة الإيرانية في الثاني عشر من الشهر المقبل، ويعتبر نجاد مرشحاً رغم أنه لم يقدم ترشيحه رسمياً، وهو سيخوض المعركة ضد مرشحين اثنين عن التيار الإصلاحي، هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى المحافظ المعتدل محسن رضائي. وكانت المرشح المحافظ لانتخابات الرئاسة الإيرانية محسن رضائي آخر من وجه سهام النقد إلى نجاد ، معتبراً أنه يقود طهران إلى شفير الهاوية ، ومشددًا على أنه مستعد للتعاون مع واشنطن في المسائل الأمنية في حال انتخابه. ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن رضائي قوله :"كلام نجاد المتشدد بشان البرنامج النووي ينطوي على المجازفة" ، داعيا إلى الاستجابة لمبادرات الادارة الأمريكية "المنفتحة" حيال إيران. وتابع المرشح المحافظ للانتخابات :" على طهران استغلال حاجاتهم (الأمريكان)هذه لخدمة مصالحنا الوطنية"، رافضاً السلبية وكذلك المجازفة. كما انتقد تصريحات نجاد حول المحرقة النازية والتي اعتبر فيها المحرقة "خرافة"، وقال ان هذه "مسألة تاريخية ينبغي عدم استخدامها سياسياً". وشن رضائي هجوما على السياسة الاقتصادية للرئيس نجاد، حيث اتهمه ب"بعثرة المال في أنحاء البلاد"، مردداً بذلك انتقادات إقتصاديين إيرانيين شككوا في سياسة النفقات العامة التي تعتمدها حكومة نجاد. موسوي .. الحوار والمحرقة في غضون ذلك، أكد مير حسين موسوي، أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران إستعداده للحوار مع الولاياتالمتحدة، إلا أنه شدد على حق بلاده في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية. ورحب موسوي بدعوة الرئيس باراك أوباما للحوار المباشر مع إيران، قائلا :" من الواضح أن اللهجة التي يستخدما أوباما تختلف كثيرا عن لجهة سلفه السيد بوش، ولم لا نبدأ المفاوضات بعد التغيير الذي طرأ على الموقف الأمريكي؟ ومن المؤكد أننا سنتفاوض مع الولاياتالمتحدة". وأكد موسوي رفضه القاطع لجميع عمليات القتل، وذلك في إشارة إلى المحرقة النازية لليهود، قائلا :"أما فيما يخص محرقة اليهود، فأقول لكم إن الإسلام يحرم القتل ويعتبر من قتل شخصا واحد كأنه قتل البشرية جميعا". وعد موسوي بتغيير صورة إيران كدولة متطرفة في حال تم انتخابه رئيسا للبلاد، إلا أنه استبعد أي تراجع في جهود بلاده النووية. وكان موسوي قد تولى منصب أخر رئيس وزراء إيراني قبل إلغاء هذا المنصب. وقال يجب ألا نتبنى أي سياسة كانت إلا بعد دراستها بشكل كاف وبذلك سنتمكن من إنعاش مركز جمهورية إيران الإسلامية. كروبي ..نجاد عزل إيران من جانبه، قال مهدي كروبي، المرشح الاصلاحي إلى الانتخابات الرئاسية في إيران إن الرئيس أحمدي نجاد أضر بعلاقات البلاد مع المجتمع الدولي ، مؤكدًا أن تسبب في عزلة طهران. وأضاف كروبي وهو رئيس اسبق للبرلمان ورجل دين معتدل : خطب نجاد النارية ساعدت في عزلة إيران وتعريضها لثلاث جولات من عقوبات الاممالمتحدة". وقال"اذا اصبحت رئيسا سأغير المنهج الايراني في نزاعها النووي مع الغرب" ، مضيفًا :"المزيد من الدبلوماسية سيكون افضل. وصف قرارات الاممالمتحدة بانها قصاصة من ورق ممزق يضر بالتأكيد بالبلاد". وحول تشكيك طهران في تعرض اليهود للمحرقة ، قال كروبي :" تشكيك نجاد في المحرقة النازية لا يتماشى مع مصالح الدولة الاسلامية". وأضاف :"المحرقة لا تهم ايران سواء كانت موجودة ام لا... مثل هذه التصريحات اثارت دولا اخرى لتتخذ اجراءات ضد ايران". وفي الوقت الذي شدد فيه على ايمانه بالحفاظ على مصالح ايران الوطنية ، قال كروبي ان الدولة الاسلامية يجب أن تكون مستعدة لمحادثات مع خصومها وخاصة الولاياتالمتحدة. وقال "يجب على ايران تبني سياسات تتماشى مع مصالح البلاد".