اتهم أبرز مرشح معتدل في انتخابات الرئاسة القادمة في ايران الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد بأنه جلب الاهانة للامة الايرانية بتبنيه سياسة خارجية متطرفة. وفي مناظرة اذيعت على الهواء على شاشات التليفزيون الايراني بين المرشحين في انتخابات الرئاسة التي تجرى هذا الشهر، قال رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي " ان كرامة الايرانيين تضررت وتعرضت للاهانه منذ انتخاب احمدي نجاد في 2005 ، وأنا أشعر بأسى حقيقي لهم". وقال موسوي انه سيواصل المحادثات مع القوى الكبرى حول المسألة النووية اذا انتخب رئيسا .. على النقيض من احمدي نجاد الذي استبعد اي محادثات نووية مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا. كما انتقد موسوي ايضا تشكيك احمدي نجاد في المحرقة ، وقال تعليقاتكم عن المحرقة زادت التعاطف العالمي مع اسرائيل عندما كان الاوروبيون في طريقهم لان يدينوا هجماتها على قطاع غزة العام الماضي. ورد الرئيس الايراني على موسوي قائلا انه يكافح ضد مثلث يحظى بنفوذ يضم ايضا الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي وسلفه البراجماتي أكبر هاشمي رفسنجاني. وقد اتهم خاتمي ورفسنجاني وموسوي بمحاولة اضعاف الدولة الاسلامية بالسعي الى سياسة وفاق مع الغرب. ويدافع موسوي -وهو أهم منافس لاحمدي نجاد في الانتخابات- عن تحسين الروابط مع منتقدي ايران في الغرب مع رفض مطلبهم الاساسي وهو وقف الانشطة النوووية الحساسة. وبدت الشوارع في العاصمة طهران شبه خالية مع مشاهدة ملايين الايرانيين المناظرة وهي الاولى في تاريخ البلاد منذ الثورة الاسلامية لعام 1979 . ويقول منتقدو نجاد بمن فيهم الاصلاحيون ان خطبه النارية المعادية للغرب وتشكيكه في المحرقة تسببت في عزلة لايران التي تجد نفسها في نزاع مع الغرب بسبب طموحاتها النووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الي توليد الكهرباء لكن دولا غربية تعتقد ان الهدف هو تصنيع اسلحة نووية. (رويترز)