واشنطن تستبعد مواجهة عسكرية وشيكة مع طهران طهران تجري مناورات صاروخية واسعة محيط : استبعد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس حصول مواجهة عسكرية مع إيران، فيما قالت الاستخبارات الأمريكية إنها لا تملك أي مؤشرات بشأن إحياء طهران برنامج انتاج أسلحة نووية. وقال جيتس :" إن واشنطن تواصل تفضيلها الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لحمل طهران على تغيير سياستها وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم". وردًا على سؤال عما إذا كانت تجارب الصواريخ التي أجرتها إيران زادت من مخاطر حصول مواجهة عسكرية مع الولاياتالمتحدة أجاب جيتس: "لا اعتقد". من جهته، قلل وكيل الخارجية الأمريكية للشئون السياسية وليام بيرنز من شأن ما اعتبره مخاطر البرنامج النووي الإيراني على المدى القصير. وخلال جلسة استماع أمام الكونجرس، قال بيرنز: "إن تقدم طهران في برنامجها النووي مازال متواضعا، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى إنتهاج دبلوماسية قاسية ضدها". في ذات السياق ، أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية "السي آي ايه" مايكل هايدن أنه ليس لديه مؤشرات على أن ايران أعادت احياء برنامج انتاج أسلحة نووية. ورفض هايدن احتمال التكهن بتوجيه ضربة أمريكية للمنشآت النووية الإيرانية, لكنه اعتبر أن ايران لا تزال تسعى إلى تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ عابرة للقارات. غضب دولي يأتي ذلك غداة إعلان طهران إجراء مناورات عسكرية شملت إطلاق تسعة صواريخ طويلة ومتوسطة المدى ، تستطيع الوصول إلى اسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة . وتزايد ردود الفعل على هذه المناورات ، حيث قال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية ، مارك ريجيف، :" إسرائيل لا تسعى للدخول في مواجهة أو صراع مع إيران، إلا أن البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليتسية الإيرانية يجب أن يمثلا مصدر قلق للمجتمع الدولي بأسره". كما سارعت الإدارة الأمريكية للتنديد بالتجربة، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جوردون جوندروي: "تطوير إيران لصواريخ باليستية انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتتعارض تماماً مع التزامات إيران للعالم." وأضاف: "عليهم "الإيرانيون" الإحجام عن إجراء المزيد من التجارب الصاروخية إذا أرادوا حقاً كسب ثقة العالم.. كما يتوجب عليهم فوراً وقف تطوير الصواريخ الباليستية المحتمل استخدامها كسلاح نووي". من جهته، قال المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، جون ماكين، إن التجربة الصاروخية الإيرانية: "تُظهر مجدداً المخاطر التي تمثلها إيران على جيرانها ومحيطها الأوسع، وخاصة إسرائيل." وأضاف ماكين: "يجب أن تدفع التجارب الصاروخية الإيرانية، ورفض طهران المتواصل تعليق أنشطتها النووية، المجتمع الدولي للمزيد من توحيد الجهود لمواجهة طموحاتها الخطرة." من جهته، قال المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، إن التقارير الواردة حول التجارب الإيرانية "ما تزال غير واضحة،" إلا أنه شدد على أن ما توفر من معلومات يؤكد الحاجة إلى سياسة تزيد الضغط على إيران لتعديل سلوكها،" مضيفاً أن ذلك لم يحدث خلال السنوات الماضية لأن واشنطن رفضت الدبلوماسية المباشرة مع طهران. وتأتي المناورة الإيرانية بعد شهر من تنفيذ الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية شرقي المتوسط بمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة. وقالت طهران إن "هدف المناورة تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة الإيرانية، وأن تجربة "شهاب - 3" الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، يدخل في سياق اختبار قدرات إيران على ضرب العدو بدقة خلال المراحل الأولى من أي هجوم ضد الجمهورية الإسلامية."