محيط : قررت وزارة الخارجية الهولندية منع الطلاب الإيرانيين من الانتساب لعدد من الكليات الجامعية التي يمكن أن تسمح لهم بالحصول على معرفة في المجال النووي, مشيرةً إلى أنها تخشى حصول الإيرانيين على معلومات نووية حساسة تستخدم في تطوير أسلحة نووية من بلدهم. وجاء في القرار أنه "يُحظر حصول الرعايا الإيرانيين على مؤهلات يمكن أن تسهم في أنشطة التخصيب النووي في إيران وفي تطوير أنظمة نقل الأسلحة النووية", ويسرى القرار فقط على طلاب مرحلة الدراسات العليا "ماجستير" وما فوق. ويشمل قرار الحكومة الهولندية خمسة مراكز أبحاث بينها المفاعل النووي الوحيد الموجود في هولندا في بورسيل وتسعة فروع تخصص وبحث جامعي. ومن بين هذه الجامعات، جامعة "ديلفت" التقنية الذائعة الصيت عالميًا, وتمتلك هذه الجامعة مفاعلاً نوويًا خاصًا بإجراء الاختبارات العلمية. وفي شهر يناير الماضي، قررت جامعة تونتا بمدينة انشخيدي شرقي هولندا، رفض قبول ثلاثة طلاب إيرانيين للدراسة فيها، على الأقل في الوقت الحاضر؛ وذلك تنفيذًا لطلب من وزارتي التعليم والخارجية الهولندية. وجاء هذا القرار على خلفية شروط مشددة وضعتها الحكومة الهولندية بهدف الحيلولة دون حصول إيران على أية معارف يمكن أن تساعدها في برنامجها النووي المثير للجدل. وتلزم الشروط التي فرضتها السلطات الهولندية أي جامعة بضمان عدم حصول الطلا ب الإيرانيين على أية معلومات نووية, لكن الجامعة تقول بأنها لا يمكن أن تضمن ذلك، إذ إن كل مواقع وتسهيلات الجامعة مفتوحة لجميع لطلابها بغض النظر عما يدرسون ولا يمكن مراقبة الطلاب الإيرانيين أو غيرهم طوال اليوم.