ضمن مساعيها لضرب البرنامج النووي مخطط أمريكي لتشجيع علماء إيران النوويين على الهرب
محيط - وكالات
عواصم: في إطار الحرب الأمريكية على إيران وضمن مساعيها الرامية لاجهاض برنامج ايران النووي، كشفت صحيفة امريكية النقاب عن مخطط سري تديره وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" يشجع العلماء الإيرانيين المشاركين في البرنامج النووي لبلادهم على الفرار إلى الغرب، لكنه حقق نجاحا محدودا ".
ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين على اطلاع على البرنامج قوله: إن المخطط يحمل عنوان "تصفية الخبراء" وتم أطلاقه بأمر من البيت الأبيض عام 2005 بهدف تقويض برنامج إيران النووي.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن البرنامج لم يحقق سوى نجاح محدود حيث إن أقل من ستة إيرانيين مهمين فروا ولم يتمكن أي منهم من توفير أي معلومات جيدة عن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
فرار أصغري
ولم تحدد الصحيفة هوية الفارين غير أنها قالت إن هناك تكهنات بأن السي آي إيه تقف وراء فرار علي رضا أصغري نائب وزير الدفاع الإيراني السابق الذي فقد في فبراير/ شباط الماضي أثناء زيارة إلى تركيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الاستخبارات الأميركية أن السي آي إيه لم تتصل مباشرة بالأشخاص المحتمل فرارهم، بل استخدمت أشخاصا آخرين جندتهم داخل إيران للاتصال بهم.
وكان تقرير حكومي قال إن سي آي إيه تيقنت من أن إيران أوقفت برنامج التسلح النووي عام 2003 تحت الضغوط الدولية، لكنها مستمرة في تخصيب اليورانيوم وتطوير القدرات الفنية التي يمكن استخدامها في بناء قنبلة نووية.
وأفاد التقرير الذي نشر الأسبوع الماضي، بأن إيران ربما تكون قادرة على إنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع سلاح نووي "في وقت ما خلال الإطار الزمني الممتد بين العامين 2010 و2015".
وكان تقرير استخباراتي أمريكي قال إن ايران تخلت عن برنامجها النووي العسكري عام 2003 مما سيعيق قدرتها على امتلاك اسلحة نووية خلال السنوات القادمة، وأشار تقرير لجهاز الاستخبارات الوطنية إلى أن إيران ربما تكون قادرة على إنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع السلاح النووي خلال الاطار الزمني الممتد بين عامي 2010 و 2015.
وفي تعليقه على التقرير، اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي أن خطر حصول إيران على أسلحة نووية "ما زال يمثل مشكلة جادة للغاية"، مشدداً على ضرورة تصعيد المجتمع الدولي لضغوطه على طهران، في غضون ذلك جدد البيت الابيض تأكيده على ضرورة الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، نافياً استخدام واشنطن للخيار العسكري.
وقال هادلي: ان الولاياتالمتحدة تدعو المجتمع الدولي الى ممارسة المزيد من الضغوط على طهران لايقاف برنامجها النووي، وأضاف هادلي أن نجاح استراتيجية الضغوط المرفقة بالمفاوضات يتطلب تعاونا للمجتمع الدولي، مطالباً بفرض عزلة ديبلوماسية على طهران وفرض المزيد من العقوبات الدولية والضغوط المالية.