حملة أمريكية مسعورة وغير مسبوقة ضد الإسلام والمسلمين محيط - وكالات مايكل سافدج عواصم: استمرارا لمسلسل التحريض المتصاعد ضد كل ما يمت للإسلام والعرب في الغرب بشكل عام والولاياتالمتحدة بشكل خاص، شنَّ مذيع أمريكي هجومًا وقحا على الإسلام والقرآن الكريم وسب المسلمون صراحة بأسلوب غير مسبوق وطالب بطردهم من أمريكا. ونقل موقع "فلسطينيو 48" الالكتروني عن المذيع الأمريكي المتطرف مايكل سافدج صاحب برنامج "سافدج نيشن" أو الأمة المتوحشة قوله في برنامجه الذي يذاع على الهواء: " إنني لن أضع زوجتي في حجاب، ولن أضع ابنتي في البرقع (النقاب)، ولن أهبط على أربع وأُصلي إلى مكةَ، ويمكنكم أن تموتوا إنْ لم يكن هذا يعجبكم.. لا أريد أن أسمع بعد الآن عن الإسلام، لا أريد أن أسمع كلمةً واحدةً عن الإسلام، لقد سئمت منكم". وعلى الرغم من تعرض المسلمين في أمريكا للكثير من التحريض والانتقاد ، إلا أن هذه العبارات تعد غير مسبوقة من حيث تدني مستواها وإذاعتها على مسامع الملايين من الأمريكيين وبثها على برنامج رائج ومن قبل مذيع مشهور. وأكمل هذا المتعصب هجومه القذر على الإسلام قائلا: "أي نوعٍ من الدين هذا، أي نوعٍ من العالم تعيشون فيه حينما تسمحوا لهم بالدخول إلى هنا ومعهم وثيقتهم المتخلفة (في إشارة إلى القرآن الكريم) في أيديهم، إنه كتاب للكراهية.. لا تقولوا لي إني بحاجة لإعادة تعليمي.. إنهم بحاجة لترحليهم. أنا لا أحتاج لإعادة تعليمي، إنه الترحيل لا إعادة التعليم". وانتقد سافدج الحكومة الأمريكيةَ لسماحها بدخول المسلمين إلى أمريكا فقال: "أي أمة عاقلة تعبد الدستور الأمريكي، وهو أعظم وثيقة للحرية كُتبت على الإطلاق، تجلب أناسا يعبدون كتابا يأمرهم بالعكس تماما.. لا تخطئوا في هذا الشأن، إن القرآن ليس وثيقة للحرية، إنه وثيقة للعبودية والرق، إنه يعلمك أنك عبد". ويُقدر عدد المسلمين في أمريكا بما بين 5 إلى 7 ملايين نسمة من إجمالي تعداد سكانها البالغ300 مليون نسمة. ويرى مراقبون أن سافدج ليس الوحيد الذي يقوم بالتحريض على المسلمين، بل هناك العشرات إن لم يكن المئات من وسائل الإعلام التي تتفنن وتبدع في التحريض ضد العرب والدول الإسلامية هذه الأيام، وكأن المذيع إذا لم يبدأ برنامجه بقصيدة من الإهانات للإسلام والعرب لا يعد وطنيا وربما أحيانا لا يعد أمريكيا من الأصل. حملة عدائية ضد الإسلام في جامعات أمريكا المسلمون فى امريكا كانت الجامعات الأمريكية شهدت نهاية الشهر الماضي فعاليات معادية للعرب والمسلمين أطلقها ناشط صهيوني متشدد مناهض للعرب تحت اسم "التوعية بالفاشية الإسلامية". ونظم هذه الفعاليات رئيس منظمة "مركز الحرية" اليهودي المتشدد ديفيد هورويتز، زاعماً أنها "دعوة لإيقاظ الأمريكيين في 200 حرم جامعة وكلية". وزعم هورويتز أن الحملة ستواجه أكبر "قضيتين تثاران من اليسار السياسى". وهما "أن جورج بوش خلق الحرب على الإرهاب وأن ارتفاع حرارة الأرض أكثر خطرا على الأمريكيين من تهديد الإرهاب". حيث يرى أن الفاشية الإسلامية هى "أكبر خطر يواجه الأمريكيين على الإطلاق". ودعا هورويتز عددا من أبرز الكتاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولاياتالمتحدة وأكثرهم تطرفا ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس، والمعلق دينيس براجر، وشون هانيتي، وروبرت سبنسر والذي يعتبر واحدًا من أسوأ المعادين للإسلام في أمريكا، السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم، ووفاء سلطان. ويحمل سبنسر كراهية مقيتة للدين الإسلامي ففي كتابه "دليل للكاثوليك" يقول : "الإسلام يعارض في كثير من الأحيان ما أوحاه الرب من خلال رسل العهد القديم ومن خلال ابنه يسوع المسيح... ولعدد من الأسباب... يمثل الإسلام تهديدًا للعالم أجمع". واعتمد منظمو الفعاليات ملصقات خاصة، تعبّر عما يعتبره المناهضون للإسلام ظلماً للمرأة في العالم العربي والإسلامي، يظهر فيها ما وُصف بأنه عملية رجم فتاة مسلمة في إيران. تقرير ل "كير" حول العنصرية ضد المسلمين في أمريكا كان تقرير للمجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية "كير" صدر مؤخرا قد أكد ارتفاع نسبة التمييز العنصري ضد المسلمين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة 52 % بين عامي 2005 و2006 . وأشار التقرير إلى 7642 حادثا أو قضية شملت العنف والتمييز والمضايقات ضد المسلمين العام الماضي ، مع تسجيل زيادة ملحوظة في القضايا المرتبطة بالأجهزة الحكومية حيث ذكر المجلس عددا من حالات تأخير منح الجنسية والنظر في طلبات الحصول على الجنسية للمسلمين . وسبق أن كشفت تقارير لهيئات دولية غير حكومية التجاوزات الخطيرة والاعتداءات المتكررة في حق الجالية المسلمة بأمريكا حيث حملت منظمة "هيومان رايتس ووتش" السلطات الأمريكية سبب تفاقم مشكلة التمييز العنصري ضد المسلمين ، وذلك لعدم اتخاذ الشرطة الأمريكية للإجراءات اللازمة للتصدي لمثل هذه الاعتداءات. وربط بعض الخبراء الأمريكيين تزايد حدة التمييز العنصري ضد المسلمين بتزايد العنف في الشرق الأوسط خاصة في عدد من الولاياتالأمريكية التي تقيم بها نسبة عالية من الأمريكيين من أصول يهودية كرد فعل على المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية . وسبق وأن تعرض عدد من المساجد لحرق من قبل مجموعات متطرفة واعتداءات على مسلمين ومسلمات يرتدين الزي الإسلامي في عدد من الولاياتالأمريكية بعد أحداث سبتمبر. حملات عنصرية ضد الإسلام بعدة دول أوروبية الزعيم اليميني الهولندي جيريت فيلدرز كان عدد من الدول الاوروبية شهد خلال الشهور القليلة الماضية حملة عنصرية شرسة ضد الإسلام والمسلمين، روج لها عدد من المنظمات والهيئات المعادية للإسلام ووصل الأمر ببعضها إلى المطالبة بتصريح رسمي للتظاهر ضد ما يعتبرونه "الخطر الاسلامي" في أوروبا، داعين إلى طرد المسلمين ايا كانت جنسياتهم من القارة العجوز. ففي بلجيكا طالبت منظمة تطلق على نفسها "أوقفوا الإسلام بأوروبا" تصريحا رسميا من الحكومة للتظاهر أمام مقر البرلمان ضد الإسلام. ولكن الحكومة رفضت خوفا من إثارة الفتنة والعداوة بين البلجيك والأجانب. كما شهد عدد من المساجد في ايطاليا عمليات ارهابية، وكانت الاستخبارات الإيطالية قد حذرت من هجمات ضد مراكز إسلامية بإيطاليا ينفذها يمينيون ينتمون إلى جماعات متطرفة مثل "القوة الجديدة" الإرهابية. أما في هولندا، فطالب عضو متطرف بالبرلمان الهولندي حكومته بإصدار قرار بحظر القرآن ومصادرة تداوله أو بيع المصاحف على الأراضي الهولندية. وقال جريت فيلدرز رئيس حزب الحرية، "إن هذا الكتاب (المصحف الشريف) كان يجب حظر تداوله أو ترويجه في هولندا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لأنه كتاب فاشي ذو تعاليم فاشية". أضاف فيلدرز، " يجب حظره على غرار الحظر المفروض على كتاب "كفاحي" الفاشي لأدولف هتلر زعيم النازية، وإن المسلمين يتخذونه ذريعة ووحياً لفكر العنف واستخدام التطرف". وتمادى فيلدرز في تطرفه قائلا "يجب منع تداول القرآن أو قراءته في المساجد والمنازل، ومن يضبط بحوزته القرآن يجب أن تتم معاقبته، فمصادرته ستكون علامة وإشارة هولندية لرفض العنف بين المسلمين". وأثارت تصريحات فيلدرز عاصفة اجتجاجات من مسلمي هولندا، فقد طالب المجلس الإسلامي في هولندا الذي يضم أكثر من 40 مؤسسة إسلامية، فيلدرز بإجراء حوار مع أعضاء المجلس حول الإسلام، لإزالة المخاوف منه وتوضيح الشريعة على حقيقتها. وأوضح في بيان أمس أن مطالبة فيلدرز بحظر القرآن يهدد التعايش السلمي في البلاد.