موسكو : أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على ضرورة استعادة الثقة بالطابع السلمي لنشاط ايران في مجال الطاقة النووية. ونقلت وكالة الانباء البحرينية "بنا" عن لافروف قوله لدى عودته الى موسكو اليوم الأربعاء مختتما زيارته الى ايران "ان مباحثاته في طهران مع الرئيس محمود احمدى نجاد ووزير الخارجية منوشهر متقي كانت استكمالا للمحادثات التي بدأها الرئيس بوتين اثناء زيارته ايران موءخرا". وأضاف ان الزيارة كانت مفيدة واكدت على أهمية الحوار المطرد والدائم والصريح دون التهرب من المسائل الهامة وبضمنها البرنامج النووي الايراني ،مشيرا الى انها تاتي في اطار مساعي روسيا لايجاد حل عادل لهذه الازمة من خلال الاتصال مع الشركاء الاوروبيين والصين والولايات المتحدة بصفتهم اطراف العملية السداسية الخاصة بالمسائل المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني. وقال وزير الخارجية الروسي ان بلاده تدعو الى التسوية السلمية حصرا للمشاكل التي نشأت لدى المجتمع الدولى تتمسك بثبات بالقرارات التي اعدت في مجلس الامن مؤكدا ان الاعمال احادية الجانب في شكل العقوبات الاقتصادية التجارية التي تتخذ الان ضد ايران لن تساعد على مواصلة بذل الجهود الجماعية . وكان لافروف قد أكد بعد لقائه الرئيس احمدي نجاد أن فرض عقوبات اقتصادية احادية الجانب على ايران لن يسهم في التوصل الى حل للازمة المثارة حول البرنامج النووي الايراني. ونقلت وکالة "انترفاکس" الروسية من طهران عن الوزير قوله:" إن العقوبات الاحادية الجانب ضد طهران لن تسهم في مواصلة الجهود الجماعية للتوصل الى حل للازمة". واضاف لافروف إن روسيا تؤيد تسوية سلمية للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني، مؤكدا أن موسكو ستواصل متابعة القرارات التي تبناها مجلس الامن الدولي بحزم فيما نوه الى التزام بلاده بالاعمال الجماعية. وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي لايران قبيل اجتماع مجموعة خمسة زائد واحد لبحث عقوبات جديدة ضد الشعب الايراني على خلفية برنامجها النووي. وقال مسؤولون أمريکيون أمس الثلاثاء أن القوى الکبرى تعتزم الاجتماع في لندن هذا الأسبوع لمناقشة فرض عقوبات دولية جديدة على إيران.