سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى فى حركة يراها المراقبون استجابة للضغوط الإيرانية على موسكووبكين ، نجح الثنائى فى اسقاط العقوبات الاقتصادية التى كان مجلس الأمن الدولى بصدد فرضها على طهران ، وذلك بحجة الاستجابة للتعديلات التى اقترحتها الدول غير دائمة العضوية فى مجلس الأمن ، حيث نصت تلك التعديلات على قضايا منع الانتشار النووى ، وطالبت باللجوء إلى الحل السلمى بالعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإيرانى . وكان سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى قد أكد فى مؤتمر صحفى أجراه مع نظيره الصينى يانج جياشى فى العاصمة الصينية بكين مؤخراً أن روسيا والصين رأتا ضرورة الأخذ فى عين الاعتبار بالتعديلات التى تحدثت عنها الدول غير دائمة العضوية فى مجلس الأمن حول الملف الإيرانى . وقال لافروف : إن شركاءنا الغربيين في السداسية التي تشمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا أعدوا مشروع قرار لم يكن بوسع روسيا والصين تأييده ، وبعد إجراء مشاورات مكثفة للسداسية تم حذف أحكام من شأنها فرض عقوبات تشل إيران، ليركز مشروع قرار في نهاية المطاف علي قضايا منع انتشار السلاح النووي، مع أخذ المصالح الاقتصادية لروسيا والصين بعين الاعتبار بأكبر درجة ممكنة". وأضاف : "بعد ذلك فقط لن نعارض عرض مشروع قرار علي مجلس الأمن الدولي، ولكننا لسنا من مؤلفيه بالطبع" ، وينتهي عمل مجلس الأمن الدولي بمراعاة التعديلات التي أدخلها الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن. ومن ناحيته أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أن بلاده ستواصل"الدفاع عن حقوقها" في إشارة منه الي البرنامج النووي الإيراني ، حتي لو فرضت عليها الأممالمتحدة عقوبات جديدة بسبب سياستها النووية. وقال الرئيس نجاد في خطاب ألقاه في الذكري الواحدة والعشرين لوفاة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، "سوف نصمد في وجوه أعدائنا ، وسندافع عن حقوق امتنا حتي لو اضطررنا الي انتزاعها من الأعداء ومهما كلفنا ذلك من متاعب". يذكر أن إيران خاضعة لثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، كما تواجه إمكانية صدور قرار جديد عن الأممالمتحدة في الايام المقبلة يفرض عليها عقوبات جديدة.