في تطور جديد للتصريحات المتبادلة بين الجانبين الروسي والإيراني ، رفضت الحكومة الروسية اللوم الذي وجهه إليها أمس الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، والذي وصف من خلال خطاب وجهه للسياسيين الروس موافقة حكومة بلادهم على فرض عقوبات جديدة على إيران بأنها رضوخ لضغوط مورست على الروس من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية .. مؤكدة أنها بذلت محاولات عديدة لمنع توقيع عقوبات على الجانب الإيراني ، لكن الإيرانيون لم يساعدوعم على التصدي للمجتمع الدولي ، حول الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ، حيث إنها " الحكومة الروسية " قد واجهت تجاهلاً متكرراً من طهران .. مضيفة : هم من جروا على أنفسهم العقوبات ولابد أن يتحملوا ثمن خطئهم. كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد وجه خطاباً أمس للكرملين وللسياسيين الروس انتقد فيه ما أسماه برضوخ روسيا للضغوط الأمريكية بعد قبولها مع الدول الخمس الأعضاء الدائمين بالأمم المتحدة مسودة قرار بتطبيق عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية ، ونصح نجاد نظيره الروسى ديمترى ميدفيديف بتوخى الحذر عند اتخاذ أى قرار تجاه الجمهورية الإسلامية العظمى " إيران ". فيما اعتبر الجانب الروسى تصريحات الرئيس الإيرانى بأنها انفعاليه ، داعياً نجاد إلى وقف الديماجوجية السياسية التى اعتاد عليها ، وألا يلقى بخطأه على غيره .. حيث قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف : إنه على مدى سنوات طويلة حاولت موسكو مساندة طهران للخروج من الأزمة التى تواجهها مع المجتمع الدولى بسبب برنامجها النووى ، إلا أن الإيرانيون فشلوا فى التواصل مع المجتمع الدولى ولم يتوصلوا إلى حل يرضى جميع الأطراف . وأضاف لافروف : طهران أخطأت بتحديها للمجتمع الدولى وكان الأجدى بنجاد أن يبحث عن مخرج لبلده من الورطه التى أوقعه فيها بطموحة الزائد ، لا أن يلقى باللوم على الحكومة الروسية التى طالما وقفت إلى جواره .. مشيراً إلى أن طهران أمامها فرصة ذهبية للخروج من الأزمة وأعتقد أنها لن تتكرر ألا وهى الاتفاق مع تركيا والبرازيل حول تبادل الوقود النووى ، لكن المهم هو أن ينفذ هذا الاتفاق . وأعرب وزير الخارجية الروسى عن ثناء بلاده على تلك الخطوة قائلاً : أعتقد أن هذه الخطوة إذا تحركت فيها طهران فإنها سوف تخلق صفحة جديدة مع المجتمع الدولى ، الأمر الذى يؤدى إلى تحسن الأجواء ويعود بالجميع إلى طاولة التفاوض لاستئناف المحادثات مع الجانب الإيرانى. وحول صفقة الصواريخ التى طلبتها الجمهورية الإسلامية من بلاده أكد لافروف أن ذلك ليس له علاقة بتصريحات نجاد الأخيرة ، حيث أن الجانب الروسى أعتبر خطاب نجاد بأنه خطاب انفعالى ، كما أنه لم يوجه اساءة للجانب الروسى ، لكنه ربما يكون قد فهم الأمر خطأً.