إسلام أباد: بدأت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو اليوم السبت اول زيارة لها خارج كراتشي وسط حماية أمنية مشددة ، حيث مرت فى مدينة سوكور فى طريقها إلى اقليم السند، حيث دفن والدها ذو الفقار على بوتو. وحسبما ذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية تأتي زيارة بوتو بعد اسبوع من الهجومين الانتحاريين الذين استهدفا موكبها واوقعا 139 قتيلا.ووصلت بوتو على متن طائرة الى سوكور على بعد 600 كلم شمال كراتشي حيث كان الالاف من مناصريها في استقبالها. وقالت عند وصولها الى المطار "انا سعيدة جدا لزيارة مدينتي. هناك انتشار للقوات الامنية يحيط بي لكنني قلقة لمصير الناس البسطاء الذين يعيشون في ظل انعدام الامن". ورغم انتشار كبير للقوات الامنية فان عشرات المناصرين تمكنوا من اجتياز الحواجز التي نصبت في محيط مطار سوكور للقدوم من اجل تحية رئيسة الوزراء السابقة عند وصولها. وتجمع حوالى تسعة الاف شخص ايضا من مؤيديها خلف الحواجز ورفعوا اعلام حزبها مرددين "فلتحيا بينظير" و"بينظير رئيسة للوزراء" . يذكر أن بوتو ومنذ عودتها إلى باكستان فى 18 أكتوبر/ تشرين الأول، ووقوع الاعتداء الذى استهدف موكبها لم تغادر بوتو منزلها فى كراتشي. وقال رجب علي العضو المحلي في حزب الشعب الباكستاني الذي ترأسه بوتو ان تفاصيل زيارتها الى ارض اجدادها في جنوب البلاد لم تحدد لاسباب امنية ، مشيرا الى ان "بوتو ستتوجه بالسيارة الى مدينة لاركانا" معقل عائلتها ، ثم ستسلك طريق قرية جارهي خودا باكش التي تضم ضريح والدها علي بوتو رئيس الوزراء السابق الذي اعدم عام 1979 بقرار من نظام الجنرال ضياء الحق الذي كان اطاح به قبل عامين. وقد دفن هناك ايضا شقيقاها شاه نواز الذي قضى مسموما في جنوبفرنسا عام 1987 ومرتضى الذي اغتيل في كراتشي في 1996. وقال مزار شيخ المسئول المحلي في الشرطة "لقد اتخذنا تدابيرا امنية مشددة ونشرنا اعدادا كبيرة من الشرطيين لحمايتها والحفاظ على الامن". ونشرت الشرطة الباكستانية الجمعة رسوما تقريبية عن الانتحاريين اللذين يشتبه في انهما نفذا الاعتداء ضد بوتو الذي ادى الى مقتل 139 شخصا على الاقل. ووضعت مكافأة بقيمة 5 ملايين روبيه (84 الف دولار) لكل من يقدم معلومات تتيح الكشف عن منفذي الهجوم الذي لم تتبناه اي جهة.