استقبل آلاف الأنصار بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة السبت لدى زيارتها مسقط رأسها في جنوبباكستان.. بعد أيام من تعرضها لمحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل مئة وتسعة وثلاثين شخصاً. وقد تجمع نحو أربعة آلاف متحمس من مؤيدي حزب الشعب الباكستاني لاستقبال زعيمتهم بوتو لدى وصولها في عربة مضادة للرصاص إلى ضريح والدها الفسيح في قرية جارهي خودا باكش مسقط رأس أجدادها.. والقريبة من بلدة لاركانا بإقليم السند. وعرض التلفاز الباكستاني لقطات لبوتو وهي تتشح بشال مكتوب عليه آيات قرآنية، وتنثر زهوراً حمراء على قبر والدها ذو الفقار علي بوتو أول رئيس وزراء منتخب في باكستان.. الذي أطاح به الجيش عام 1977 ثم أعدم شنقاً في وقت لاحق. ثم عرض التلفاز صوراً لبوتو وهي جالسة إلى جوار القبر وتقرأ القرآن. وقبل أن تتجه إلى بيت عائلتها، صرحت بوتو بأنها "شعرت بتأثر شديد؛ كنت أريد زيارة قبر والدي زعيم الشعب. لا يزال خطر التعرض لهجوم قائماً، لكن الحارس هو الله. لست خائفة من هؤلاء المتشددين"؛ وما كان بمثابة هجومٍ على قيادة حزب الشعب الباكستاني وعلى الديمقراطية". وكان انتحاري واحد على الأقل قد هاجم ركب سيارات بوتو في كراتشي أثناء سيرهه ببطء عبر حشد من مئات آلاف الأنصار أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 17 من الجنود. وتلقي الحكومة باللائمة فيه على متشددين إسلاميين يتمركزون في الآراضي القبلية المجاورة لأفغانستان.. حيث تتحصن القاعدة وطالبان. يذكر أن القوات الباكستانية خاضت معركة مع متشددين بالقرب من معقل حركة تتبنى نهج طالبان في شمال غرب البلاد الجمعة- بعد أربع وعشرين ساعة من الهجوم الذي نفذه انتحاري. يشار إلى أن العنف في باكستان تصاعد منذ يوليو الماضي عندما ألغى المتشددون اتفاقاً للسلام واقتحم الجيش مسجداً للمتشددين في العاصمة إسلام اباد.