اسطنيول : طالب جنرال تركي كبير اليوم الإثنين ، الجيش بحماية ما اسماه أركان العلمانية في تركيا ضد أي محاولات للحزب الحكم في تركيا - والمعروف بميوله الإسلامية - ، لإدخال تعديلات جوهرية أثناء سن دستور جديد للبلاد . وقال الجنرال إلكير باسبوج رئيس القوات البرية في الجيش التركي: "التعريفات الرئيسة لمبدأ العلمانية في الدستور يجب أن تبقى كما هي دون إدخال أية تعديلات عليها ولا حتى أن تخضع للمناقشة". ويقول حزب العدالة والتنمية الحاكم: إن الدستور الجديد، يجب أن يصحح الأخطاء التي كانت في الدستور الحالي إلى عصر الحكم العسكري في تركيا إبان حقبة أوائل الثمانينات، وأكد أن الدستور الجديد لابد أن يعزّز الحقوق والحريات الفردية ويساعد تركيا على الاقتراب من الشروط الموضوعة أمامها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن العلمانيين يبدون هواجسهم من احتمالات أن تسعى الحكومة الحالية من خلال سن الدستور الجديد إلى إضعاف الجدار الكبير بين الدولة والدين والذي كان أساس النظام العلماني في البلاد، خاصة في حالة السماح بارتداء الحجاب في الجامعات والتحرك لإدخال إصلاحات في بعد الهيئات العلمانية التوجه مثل المحكمة الدستورية وهيئة التعليم العالي. وقال الجنرال باسبوج: "التحركات المناهضة للعلمانية وجهود الوطنيين العرقيين لها هدف مشترك، وهو النيل من الدولة القومية في تركيا"، في إشارة إلى الإسلاميين في تركيا والفئات والفصائل الكردية. وأردف الجنرال التركي: "لكننا نؤكد أن الجيش التركي كان دائمًا الحصن الضامن لحماية الدولة القومية في البلاد وسيظل دائمًا قائمًا بهذا الدور".